أطلقت منظمة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في سورية، الاثنين، حملة لتسليط الضوء على عشرات آلاف المعتقلين في سجون النظام السوري، داعية لرفض استخدام ملفهم كورقة ضغط وابتزاز لتحصيل مكاسب سياسية.
وأوضحت المنظمة، في سلسلة تغريدات على موقع “تويتر” ضمن حملة #ليسوا_رهائن، أن عشرات آلاف المعتقلين في سجون النظام السوري تحولوا لرهائن على طاولة المفاوضات، وأعلنت عن رفضها أن يكون هؤلاء ورقة ضغط وابتزاز لتحصيل مكاسب سياسية من قبل النظام.
كما طالبت بالإفراج الفوري عنهم لأنهم ليسوا رهائن، و”يستحقون منا أن نصرخ لأجلهم وأن نكون صوتهم، نريد الحرية والعدالة لهم”.
وشدّدت المنظمة، في سلسلة التغريدات، على ضرورة محاسبة النظام على جرائمه التي ارتكبها بحق المعتقلين، وهو مطلب إنساني “يجب أن نسعى جميعنا لتحقيقه”.
من بين 947 معتقلاً تحوّل 607 إلى مختفين قسرياً، منهم 314 لدى النظام السوري
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد قالت في تقريرها السنوي، الصادر بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، إن ما لا يقل عن 14235 معتقلاً قتلوا بسبب التعذيب على يد النظام، بينهم 173 طفلاً و46 سيدة منذ آذار/مارس 2011، في وقت لا يزال فيه 129 ألفاً و973 شخصاً قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري لدى النظام.
وأشارت الشبكة إلى أنها سجّلت، في النصف الأول من عام 2020، ما لا يقل عن 947 حالة اعتقال تعسفي واحتجاز على يد مختلف أطراف الصراع في سورية، من بينهم 17 طفلاً و23 سيدة. ومن العدد الإجمالي سُجّلت 462 حالة اعتقال على يد قوات النظام السوري، منهم ثمانية أطفال و11 سيدة.
بينما سجّلت 242 حالة على يد “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، منهم تسعة أطفال وسيدة. في حين سجّلت 158 حالة على يد المعارضة المسلحة والجيش الوطني، و58 حالة على يد هيئة تحرير الشام.
وذكرت الشبكة أن من بين 947 معتقلاً تحوّل 607 إلى مختفين قسرياً، منهم 314 لدى النظام السوري، و146 لدى “قسد”، و100 لدى المعارضة المسلحة والجيش الوطني، و47 لدى هيئة تحرير الشام.
المصدر: العربي الجديد