نزل آلاف المحتجين إلى ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، جنوب سوريا، للجمعة الثامنة على التوالي، في مظاهرة حاشدة نددت بالهجمات الوحشية للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، كما طالبت بإسقاط نظام الأسد، والتغيير السياسي.
ومع دخول الاحتجاجات شهرها الثالث، لا يزال يوم الجمعة من كل أسبوع، الأكثر زخماً، ويسجل الحضور الأكبر، قياساً بباقي أيام الأسبوع، للتأكيد على مواصلة الحراك السلمي للأهالي حتى تطبيق القرارات الدولية.
المتحدث باسم شبكة “أخبار السويداء 24” ريان معروف، قال في تصريح لـ “القدس العربي”، إن الآلاف توافدوا من مختلف أرجاء المحافظة، إلى الساحة الرئيسية في مدينة السويداء، حاملين معهم لافتات تعبّر عن مطالبهم بالتغيير السياسي للسلطة، ترفرف فوقهم الرايات المخمسة، وبيارق القرى، والأعلام السورية ذات النجوم الحمراء الثلاث.
وهتف المحتجون لنصرة فلسطين والأقصى، وحملوا لافتات تضامنية مع المدنيين وضحايا الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، كما هتفوا للتغيير السلمي، والحرية والعدالة، ووحدة الشعب السوري.
وقال أحد المشاركين إن استمرار الاحتجاجات للشهر الثالث على التوالي يدل على تعطش السوريين للتغيير، وللخروج من هذه المحنة التي تعيشها البلاد منذ سنوات
المرصد السوري لحقوق الإنسان، وإن حشوداً جماهيرية من أبناء قرى وبلدات شهبا والقريا وبكا والغارية وأم الرمان توافدوا إلى ساحة الكرامة في وسط مدينة السويداء، للمشاركة في الحراك الشعبي المستمر قرابة شهرين، والمطالبة بالحرية وبإسقاط النظام وتطبيق القرار الأممي 2254 والانتقال السلمي للسلطة.
وهتف المتظاهرون شعارات مناوئة لرأس النظام السوري، أبرزها “عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد”، “بشار ما نريدو السوري يرفع إيدو” و”بشار ولاك ما بدنا ياك”، “الشعب يريد إسقاط النظام”، و”سوريا حرة حرة بشار يطلع برا”.
ومن أبرز اللافتات التي حملها المتظاهرون: “الأسد في سباق مع إسرائيل في التدمير والإرهاب”، “أطفال سوريا وغزة قاتلهم واحد” و”قريباً سيكشف عنك المستور يا حفار القبور”، و”هنا سوريا موحدة”، و”2254″، و”الحرية للعميم فائق المير”، و”الحرية للشاعر ناصر بندق”، و”أحرار أم الرمان هنا سوريا”، و”شهبا وقراها هنا سوريا”، و”stop war”.
وأظهرت مقاطع مرئية، تداولها رواد وسائل التواصل الاجتماعي، الجمعة، إزالة بعض الشبان من المحتجين صورة كبيرة لبشار الأسد من واجهة مؤسسة الإنشاءات العسكرية في مدخل مدينة السويداء الشمالي، بالقرب من دوار العنقود.
وصباح يوم الجمعة، جابت مظاهرة شوارع مدينة شهبا قبل التوجه إلى السويداء لدعم المظاهرة المركزية في ساحة الكرامة، كما تداعى العشرات إلى اجتماع في مضافة الشيخ أبو عمر عاطف هنيدي، في بلدة المجدل غربي السويداء، في تجمع شعبي يهدف لدعم الحراك السلمي، وإيجاد الحلول للعقبات التي تواجهه.
وأفادت صفحة “السويداء 24” أن عشرات الشخصيات السياسية والمدنية والشعبية حضروا الاجتماع، جلّهم من المشاركين في الاحتجاجات اليومية التي تشهدها المحافظة منذ شهرين.
وخرج الاجتماع ببيان ختامي يؤكد على استمرارية الحراك السلمي ودعمه بكل الطرق والسبل الممكنة، وإقامة اجتماع دوري للمتظاهرين والمعنيين بالشأن العام كل 14 يوماً بمضافة أبو عمر عاطف هنيدي، والعمل على ورقة بيضاء تجمع الجميع ووضع الحلول للمعوقات التي قد تحدث. كما أكد الحضور على المشاركة الواسعة في المظاهرة المركزية يوم غد الجمعة، في ساحة الكرامة، للتأكيد على استمرارية الحراك الشعبي.
ومنذ بداية الاحتجاجات التي تطالب بالتغيير السياسي، في شهر أغسطس/ آب الماضي، ينشط حراك مدني وسياسي موازٍ للحراك، بشكل كثيف وغير مسبوق، حيث باتت المضافات والساحات فضاء عاماً ومفتوحاً للعمل السياسي، يسعى فيها الناس للتكتل، والبحث عن حلول لواقعهم ومستقبلهم، ومستقبل حراكهم السلمي.
وفي 17 تشرين الأول الجاري، توافد المئات من أبناء قرى أم الرمان وذببين وبكا والقريا وعرى وسبمي وعرمان ومتان وملح وبلدة صلخد، للمشاركة بمظاهرة شعبية سلمية في بلدة الغارية في ريف السويداء مطالبين بالحرية وإسقاط النظام، ومؤكدين على استمرار انتفاضة السويداء حتى تحقيق المطالب، كما رفع المتظاهرون صورة لـ “سلطان باشا الأطرش” وسط ساحة بلدة الغارية.
المصدر: «القدس العربي»
الف تحية وإكبار لأحرار السويداء بحراكهم السلمي لليوم الـ 65 حاملين هم الأمة والوطن بمطالبهم ، منددين بالهجمات الوحشية للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ومطالبين بإسقاط نظام الأسد، والتغيير السياسي. وفق القرارات الأممية 2015/2254 .