في الذكرى الخامسة لانطلاقة موقع (ملتقى العروبيين)

 في هذا اليوم 22_ 02_ 2024 نطفئ أربع شمعات إبان انقضاء أربع سنوات من عمر موقعنا هذا (ملتقى العروبيين) الذي هو صوت (ملتقى العروبيين السوريين)، ومثل إطلاقه تحدياً كبيراً مع الذات ومع الأصدقاء قبل الآخرين.

قبل انطلاق موقعنا، الذي نفخر به على تواضعه، في ذكرى يوم تاريخي ومجيد ( ذكرى الوحدة السورية_ المصرية) تعبيراً عن هويتنا وانتمائنا، كان حلمنا أن يكون لنا منصة إعلامية، نطل من خلالها على جمهورنا العروبي والوطني، ونطرح على صفحاتها وجهات نظرنا على الملأ في وسط زحام المواقع والمنصات التي تنشر أفكارها وتعبر عن أجنداتها، وليس كلها في خانة الوطني والنبيل أو البريء، بل الكثير منها تبث سمومها في كل صوب واتجاه، وفي محاولات دائمة لتشويه تاريخنا، واصطناع مفاهيم وانتماءات مشبوهة، وعرقلة خطى شعبنا نحو حاضر ومستقبل يليق به وبتضحياته، وهو ما كان، وأصبح واقعاً قائماً بجهود قلة مؤمنة ومخلصة لا تنقصها الشجاعة والخبرة، رغم ضعف الإمكانات المادية، وشح الموارد الداعمة، التي هي أحد مقومات نجاح أي عمل إعلامي.

اليوم نشعل شمعة خامسة نورها أكثر سطوعاً في التعبير عن قناعاتنا ووجهات نظرنا، وإيماناً بقدرتنا على خلق فارق بالاعتماد على قوانا وتجربتنا رغم كل المصاعب الذاتية والموضوعية التي تواجهنا، والتحديات التي تقف أمامنا كعائق عما نتمناه ونعمل لأجله.

مع بدء السنة الخامسة لموقعنا (ملتقى العروبيين) التي تأتي متزامنة مع الدورة السابعة لملتقى العروبيين السوريين، الذي يعقد بعد أيام قليلة مؤتمره السنوي، فإنه ولا شك نحن مطالبون بإعادة النظر في كل ما أنجزناه، والتبصر بما حققناه وما فشلنا به، وفي هذا الصدد نحن ملتزمون بثوابتنا، التي أوضحناها عند انطلاقتنا، ولا حاجة الى إعادة التذكير بها، مع مراجعة تقتضيها ضرورات العمل والتجربة وفق منهج الخطأ والصواب الذي هو منهج علمي صائب تفرضه وقائع الحياة اليومية، والعمل المدروس لأي مؤسسة، أو عمل جمعي.

أيضاً، ونحن على أبواب الذكرى السنوية ال13 لثورتنا المجيدة يفرض علينا موقعنا ودورنا الوطني مرة أخرى، بل وأكثر مما سبق، التمسك بقوة في ثوابت ثورتنا الأصيلة والنبيلة عند انطلاقتها في أواسط أذار/ مارس 2011، والدفاع عنها ببسالة لا تقل عن شجاعة روح من استشهدوا في سبيلها، سبيل الحق والحرية والعدالة والكرامة الانسانية.

 

في هذا اليوم العزيز على قلوبنا نتذكر كل من فقدنا، على دربنا الطويل، من أخوة وأصدقاء شاركونا الحلم والأمل، ونترحم على أرواحهم الطاهرة، ويحدونا الأمل بأن نستمر بجهود ودعم كل المؤمنين بعروبة سورية وانتمائها الحضاري والثقافي، بعيداً عن الأيديولوجيا والحزبية الضيقة.

كل عام، وكل يوم ونحن على العهد والوعد الذي قطعناه على أنفسنا لأجل غد سوري وعربي بدون طغيان أو قهر، بدون احتلالات، لأجل إنسان حر عزيز كريم.

 

مجلس إدارة موقع ملتقى العروبيين

22_ 02_ 2024.

6
0

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. كل التحية والمحبة للاخوة الذين يبذلون الجهد للاستمرار لهذه المنصة العربية في زمن قلة فيه التضحيات والمشاعر الوطنية النبيلة بعيدا عن المصالح الضيقة. لأجل امتنا معا على الطريق نكمل المشوار كل التحية والتقدير والمحبة.

  2. الف تحية وإكبار للقائمين على الموقع والملتقى وكل عام، وكل يوم ونحن نعتز بالعهد والوعد الذي قطعتموه على أنفسكم لأجل غد سوري وعربي بدون طغيان أو قهر، بدون احتلالات، لأجل إنسان حر عزيز كريم.

زر الذهاب إلى الأعلى