قناة كندية: إسرائيل لم تقدم أدلة على اتهاماتها لموظفي الأونروا

نقلت قناة “سي بي سي” عن مصادر مطلعة قولها إن “الحكومة الكندية لم تر حتى الآن أي دليل يدعم ادعاء إسرائيل بأن موظفين من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) كانوا متواطئين مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)”.

وكشفت القناة الكندية أن الحكومة بزعامة جاستن ترودو علقت تمويلها للأونروا، دون رؤية أدلة تدعم مزاعم إسرائيل بالتواطؤ بين الوكالة وحماس.

وأبلغت مصادر حكومية القناة بأن إسرائيل لم تشارك بعد الأدلة مع كندا لإثبات ادعائها بأن 12 موظفا من الأونروا شاركوا في هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأضافت أن إسرائيل رفضت بشكل قاطع تقديم المعلومات الاستخباراتية التي تقول إنها تدعم ادعاءاتها، إما للأونروا أو لمكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة، وهو الهيئة الأممية المكلفة بالتحقيق.

وقالت “سي بي سي” إن القناة الرابعة البريطانية حصلت في وقت سابق من هذا الأسبوع على نسخة من ملف تقاسمته حكومة إسرائيل مع حكومة المملكة المتحدة التي علقت أيضا تمويلها للأونروا.

وذكرت القناة الرابعة أن الملف يعيد صياغة شكاوى الحكومة الإسرائيلية القديمة بشأن الأونروا، وتزعم تورط موظفي الوكالة في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكنه “لا يقدم أي دليل لدعم مزاعم إسرائيل ضد الوكالة الأممية”.

بدورها، قالت قناة سكاي نيوز الإخبارية البريطانية إن “وثائق المخابرات الإسرائيلية تطرح عدة ادعاءات بدون أدلة” مضيفة أنه حتى ولو كانت تلك الادعاءات صحيحة فإنها لا تثبت تورط الأونروا بشكل مباشر في هجوم حماس.

كما تمكنت هيئة الإذاعة الفرنسية “فرانس 24″ من الوصول إلى التقرير الإسرائيلي، الذي قارنته بـ”الملف المراوغ” سيئ السمعة للمزاعم الاستخباراتية حول أسلحة الدمار الشامل العراقية التي دفعت حكومة المملكة المتحدة للانضمام إلى الغزو الأميركي للعراق عام 2003.

وأضافت القناة الكندية أن المتحدث باسم وزارة الإسرائيلية، ليور حياة، رد على طلب “فرانس 24” بتقديم أدلة على تورط الأونروا قائلا “لا أعتقد أننا بحاجة إلى إعطاء معلومات استخباراتية. هذا من شأنه أن يكشف عن مصادر في العملية”.

ويتناقض هذا التصريح مع تغريدة سابقة لوزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، تعهد فيها بأن إسرائيل “ستقدم كل الأدلة التي تسلط الضوء على علاقات الأونروا بالإرهاب وآثاره الضارة على الاستقرار الإقليمي”.

وحتى 30 يناير/كانون الثاني الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويل أونروا، بناء على المزاعم الإسرائيلية بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في هجوم حماس يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وهذه الدول هي: الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا والنمسا والسويد ونيوزيلندا وآيسلندا ورومانيا وإستونيا والسويد بالإضافة للاتحاد الأوروبي، وفقا للأمم المتحدة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة بدعم أميركي على قطاع غزة خلفت حتى الأربعاء 27 ألفا و708 شهداء، و67 ألفا و147 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة” بحسب الأمم المتحدة.

المصدر: التحري / رويترز

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. الحكومات الغربية بقيادة الولايات المتحدة علقت تمويلها لمنظمة الأونروا، دون رؤية أدلة تدعم مزاعم الكيان الصhيوني بالتواطؤ بين الوكالة وحماS ، كلام سليم، إنه يظهر العهر والنفاق والكيل بمكيالين وإنتهاك كافة المواثيق والعهود الدولية من قبلهم، لأننا أصبحنا بعصر سيادة قانون الغابة .

زر الذهاب إلى الأعلى