قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إنه ضاعف الهجمات على القوات الإيرانية في سوريا، خلال الأشهر التي قضاها في منصبه، لمنع تمركز إيران في سوريا.
وأضاف غالانت، أن عودة بشار الأسد إلى جامعة الدول العربية لن تمنح “وكلاء إيران” في سوريا أي حصانة، وفق ما نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، اليوم، الاثنين 22 من أيار.
ووفق الصحيفة، استعرض غالانت، “أدلة فوتوغرافية جديدة لخمس سفن مختلفة تستخدمها إيران لإنشاء جبهات جديدة في الشرق الأوسط”.
وفي سياق متصل، قال رئيس دائرة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، أهارون حاليفا، إن إيران تشكل “تهديدًا حقيقيًا لإسرائيل”، مضيفًا أن المواجهة بين الطرفين أصبحت مباشرة.
وردًا على المناورة العسكرية التي أجراها “حزب الله” اللبناني، أمس الأحد، اعتبر حاليفا، أن الأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصر الله، على وشك ارتكاب خطأ قد يغرق المنطقة في حرب كبيرة، مشيرًا إلى أن أي تصعيد تجاه إسرائيل من سوريا أو لبنان، قد يؤدي لصدام كبير مع “حزب الله”.
ومطلع أيار الحالي، استهدفت غارات جوية إسرائيلية عدة مواقع في محيط حلب، شمالي سوريا، أسفرت حينها عن مقتل عسكري وإصابة خمسة آخرين، ومدنيين اثنين، بالإضافة إلى خروج مطار “حلب” عن الخدمة، وذلك بعد تصعيد للقصف شهدته عدد من المحافظات السورية الواقعة تحت سيطرة النظام، خاصة بعد الزلزال المدمر في شباط.
وبحسب تحقيق نشرته وكالة “رويترز” للأنباء، في 12 من نيسان الماضي، استغلت إيران الطائرات المحملة بالمساعدات إلى سوريا، بعد الزلزال، لنقل أسلحة ومعدات عسكرية، إذ “هبطت مئات الرحلات الجوية القادمة من إيران في مطارات دمشق وحلب واللاذقية لنقل المساعدات للمتضررين لكنها لم تكن لهذا الغرض”.
وفي بيان صدر أواخر العام الماضي، أقر الجيش الإسرائيلي، في اعتراف نادر، بتنفيذ عشرات الغارات الجوية على أهداف في سوريا، ضمن إحصائية عملياته خلال عام 2022، الذي نفذت خلاله القوات الإسرائيلية “عشرات العمليات في (الحرب ما بين الحروب)، وشنت غارات على مئات الأهداف بمئات القذائف، بالإضافة الى العمليات الخاصة”.
وأحصى مركز “جسور للدراسات”، في تقرير أصدره نهاية كانون الأول 2022، عدد الضربات الإسرائيلية خلال العام الماضي، وبلغت 28 ضربة، استهدفت 235 موقعًا، منها 68 موقعًا لقوات النظام السوري، و224 هدفًا للميليشيات الإيرانية.
المصدر: عنب بلدي