البادية السورية:داعش يصعّد هجماته.. رغم الغارات الروسية

استأنف تنظيم “داعش” هجماته ضد قوات النظام السوري والميلشيات الرديفة له في البادية السورية، وذلك على الرغم من عودة الطيران الروسي لشنّ ضربات جويّة ضد خلاياه، أدت إلى مقتل عدد من مقاتليه عقب عدد من الهجمات العنيفة التي قتلت العشرات من جنود النظام.

الهجمات متواصلة

وقالت مصادر ميدانية ل”المدن”، إن خلايا تتبع للتنظيم المتشدد شنّت الاثنين، هجوماً على قوات النظام في بادية دير الزور شمال شرق سوريا، مضيفةً أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من قوات النظام.

من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 3 جرحى من الميلشيات سقطوا إثر الاشتباكات بين الجانبين.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، زادت هجمات تنظيم “داعش” في القسم الغربي من شمال شرق سوريا، في الجزء الخاضع لسيطرة النظام السوري والميلشيات الإيرانية.

وقبل أسبوع، قال المرصد إن 5 من عناصر النظام قتلوا جراء هجوم جديد من عناصر “داعش” على حواجز عسكرية في بادية ريف حمص الشرقي، مضيفاً أن اشتباكات اندلعت على محاور قرية الطيبة والكوم شمالي مدينة السخنة في المنطقة.

وكان التنظيم قد شنّ هجوماً دموياً على قوات النظام قبل نحو أسبوعين، استهدفت مواقع عسكرية في بادية الرصافة عند المثلث الذي يربط محافظات الرقة وحمص ودير الزور، أدّى إلى مقتل 34 عنصراً وجرح آخرين.

قتلى بغارات روسية
وتزامن مشهد زيادة هجمات التنظيم المتطرف على قوات النظام، مع عودة زخم القصف من الطائرات الروسية على مواقع يتوارى ضمنها مقاتلو داعش في البادية السورية، لكن على نحو أقل عمّا كان عليه الحال قبل الغزو الروسي لأوكرانيا مطلع 2022.

وقال المرصد إن الطائرات الروسية شنّت لليوم الرابع على التوالي، غارات جوية على مواقع يتوارى ضمنها خلايا التنظيم في بادية السخنة في ريف حمص، وذلك بالتزامن مع عملية تمشيط أطلقتها قوات النظام والميلشيات الرديفة في بادية حمص.

وأدّت الغارات إلى مقتل 6 عناصر من “داعش”، فيما قتل 4 عناصر من قوات النظام خلال اشتباكات مع عناصر التنظيم المتشدد.

والواضح أن قوات النظام بدأ تستشعر خطر اقتراب خلايا التنظيم من بادية السخنة وتدمر، ما دفعها إلى إطلاق عملية تمشيط في محيط هذه المنطقة، وذلك يعزّزه تركّز عمليات التنظيم الأربعة الأخيرة في هذه المنطقة، وكذلك الغارات الروسية.

وفي وقت سابق، أكدت مصادر متقاطعة ل”المدن”، أن خلايا التنظيم باتت تقترب أكثر من مدينتي السخنة وتدمر في عملياتها، وأَصبحت تتمركز على بعد يقارب 17 كيلومتراً فقط عن السخنة.

المصدر: المدن

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. البادية السورية أصبحت منبع لمقاتلي “داعش” يظهرون وفق متطلبات مصلحة روسية ونظام دمشق ؟ بالرغم من إعلان روسيا القضاء على داعش أكثر من مرة وكذلك نظام دمشق ، الى متى ستستمر هذه البروباغندا؟.

زر الذهاب إلى الأعلى