ارتفع عدد المعتقلين المفرج عنهم من سجن صيدنايا إلى قرابة 150 معتقلاً، الثلاثاء، فيما تعرضت مجموعة من عناصر قوات النظام السوري لهجوم جديد من خلايا تنظيم “داعش” في بادية دير الزور (شرقاً).
وقالت مصادر محلية، لـ”العربي الجديد”، إن النظام أطلق دفعة جديدة من المعتقلين في سجن صيدنايا منذ إطلاق أول دفعة مساء أول أمس الأحد، مضيفة أنه من المتوقع إطلاق المزيد خلال الأيام المقبلة.
وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن أجهزة النظام الأمنية أطلقت سراح نحو 150 شخصاً من سجن صيدنايا بناء على العفو الأخير الذي أصدره رئيس النظام بشار الأسد، عقب الكشف عن مجزرة “التضامن”.
ويشتهر سجن صيدنايا بين السوريين المعارضين بوصفه “مسلخا بشريا” جرى فيه تنفيذ أحكام إعدام بحق معارضين للنظام.
وكان النظام يطلق بعد كل عفو يصدره مجموعة من المعتقلين الجنائيين في سجونه، ويظهرهم في إعلامه على أنهم من المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي.
في غضون ذلك، أصيب عدد من عناصر قوات النظام السوري بهجوم جديد لخلايا تنظيم “داعش” في بادية دير الزور شرقي سورية. وقالت مصادر لـ”العربي الجديد” إن تنظيم “داعش” هاجم موقعاً لقوات النظام السوري في منطقة الحمرا ببادية بلدة القورية في ريف دير الزور الشرقي موقعاً جرحى في الموقع، قبيل الفرار إلى جهة مجهولة.
وأوضحت المصادر أن طيران النظام والطيران الروسي رد على الهجوم بضربات جوية عدة في المنطقة وصولاً إلى بادية الرصافة جنوبي الرقة.
وكان الطيران الحربي قد شن، أمس، عشرات الغارات على مناطق متفرقة في عموم البادية السورية لم تتبين نتائجها. ويشن الطيران الروسي منذ أشهر غارات مماثلة يقول إعلام النظام، إنها تستهدف أوكار تنظيم “داعش” وتأتي دعماً لعمليات تمشيط برية تنفذها مليشيات النظام.
إلى ذلك، أصيب عنصران من “قوات سورية الديمقراطية”(قسد)، بجروح متفاوتة جراء قصف مدفعي من الجيش التركي على قرية الكوزلية في ناحية تل تمر بريف الحسكة شمال شرقي سورية. وجاء القصف التركي بحسب مصادر، لـ”العربي الجديد” رداً على إطلاق نار باتجاه الحدود التركية السورية من مناطق سيطرة “قسد”.
فلتان السويداء
ذكرت “شبكة السويداء 24″، أنها وثقت مقتل ستة عشر شخصاً، وإصابة خمسة آخرين، في محافظة السويداء، جراء حوادث عنف متفرقة خلال إبريل/نيسان الماضي، مشيرة إلى أن جميع الضحايا المسجلين كانوا من المدنيين.
وقالت الشبكة إنها وثقت خمس حالات انتحار لمواطنين بأعمار تتراوح بين 16و55 عاماً، وكانت طرق الانتحار مختلفة، بين الشنق، وتناول مواد سامة، وإطلاق النار، مبينة أن “حالات الانتحار ترتبط بالضغوط النفسية والمعيشية في معظم الأحيان”.
وقالت الشبكة إن ستة مدنيين تعرضوا للخطف والاحتجاز القسري، بظروف مختلفة، بينهم طفل. مشيرة إلى أن شخصاً منهم خطف خارج محافظة السويداء في مناطق سيطرة النظام السوري.
وتعيش محافظة السويداء حالة فلتان أمني مستمرة في ظل سيطرة النظام والفصائل المحلية المسلحة، إذ تنتشر عصابات الخطف والقتل والسرقة، ويتهم ناشطون بعضها بالارتباط بالنظام وبفروعه الأمنية.
افتتاح مدينة للمهجرين
وقالت مصادر محلية، لـ”العربي الجديد”، إن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو زار، اليوم الثلاثاء، مخيم الكمونة الذي يأوي نازحين ومهجرين من مختلف المناطق السورية في منطقة باتبو بريف حلب الغربي.
وأوضحت المصادر أن سبب الزيارة هو افتتاح مدينة سكنية للمهجّرين في المنطقة عن طريق منظمات مدعومة من تركيا.
المصدر: العربي الجديد