البنيان المرصوص

بسام شلبي

القسم الاول ” الصعاليك”
القصة ١٩/١

التقى قرمل والنحام واليحموم يوما في اجتماع في مكان محايد، تم الترتيب له عبر شهور من المراسلات والمفاوضات، ليتم توحيد فصائل الصعاليك..
وكان كل واحد منهم قائد فصيل.
قال اليحموم: أنا أنسبكم لأكون قائد الفصائل الموحدة..
رد النحام: أنت هزيل جدا ولا تصلح لهذا المنصب الرفيع، ولكن أنا أنسبكم لهذا..
قال القرمل: أنتما أسودان، وأنا الوحيد الأبيض.. ولن تجمع الفصائل إلا علي أنا..
قاطعه النحام بنبرة عالية: …
لكن اليحموم -الذي كان سريع الغضب- بادره برفسة قوية في بطنه..
تدخل قرمل ليحل الخلاف، فنالته رفسة خاطئة من اليحموم..
و انتهى الاجتماع بعد سيل من الترفيس و الصهيل..
أصدر كل قائد منهم بيانا يقذع فيه الآخرين و فصيليهما بأفظع الأوصاف و العبارات..
و لكن للحقيقة أنهم قدموا اعتذارات رسمية لبعضهم البعض.
عندما التقوا في نفس الزنزانة بعد حين.

ملاحظة: للأمانة الأدبية أقول: أن هذه القصة كانت مكتوبة في مطلع ٢٠٠٣ ولكن تم تعديل جذري على صياغتها في أيار ٢٠٢٠ لذلك وجب التنويه

هامش:
قرمل: هو اسم فرس عروة بن الورد
اليحموم: هو اسم فرس الشنفرى
النحام: اسم فرس السليك بن السلكة
وكلهم من الصعاليك المعروفين الذين أوردنا ذكرهم سابقا.
واستخدام اسماء دواب القادة في القصة مقصود وعن سبق الإصرار والتصميم
والاسقاط المباشر على خلافات الفصائل العسكرية اثناء الثورة أيضًا مقصود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى