استهدفت قوات النظام بقذائف المدفعية أطراف مدينة نوى بريف محافظة درعا، جنوب سورية، وذلك رداً على خروج تظاهرة ليلة طالبت بإسقاط النظام السوري وإطلاق سراح المعتقلين، تخللها قطع للطرقات.
وقال الناشط أبو البراء الحوراني، وهو عضو في “تجمع أحرار حوران”، خلال حديثه لـ”العربي الجديد”، إن قوات النظام قصفت بثلاثة قذائف مدفعية ثقيلة بعد منتصف ليل الإثنين، أطراف مدينة نوى غربي محافظة درعا، جنوب سورية.
وأكد الحوراني أن شبان من مدينة نوى عمدوا إلى قطع الطرقات وإحراق الإطارات، وسط حالة من التوتر تشهدها المدينة بعد استهدافها بقذائف المدفعية من قبل قوات النظام.
ولفت الحوراني إلى أن قوات النظام المتمركزة في مفرزة الأمن العسكري ومديرية المنطقة بمدينة نوى أطلقت الرصاص رداً على قطع المحتجّين للطرقات، مُشيراً إلى وقوع اشتباكات عند دوار المخفر في المدينة بين مجهولين ودوريات لقوات النظام حاولت فض المظاهرة.
وبيّن الحوراني أن عدة عوائل تقطن في منازل بالقرب من مبنى دوار المخفر أخلت منازلها بسبب اشتداد وتيرة الاشتباكات، منوهاً إلى أن قوات النظام حركت عدة آليات عسكرية من تل جموع بالقرب من مدينة نوى، ومن المرجح أن النظام سوف يزج بتعزيزات عسكرية إلى المدينة، مؤكداً أن رتل عسكرياً لقوات النظام مؤلفا من 15 آلية حافلات مبيت عسكرية، وسيارات “زيل” (نقل جنود)، وسيارات “بيك آب” مزودة برشاشات متوسطة، خرج من العاصمة دمشق باتجاه محافظة درعا.
وشهدت مدينة الحارة وبلدة دير العدس بريف محافظة درعا الشمالي، وبلدة اليادودة بريف درعا الغربي، بالإضافة إلى قرية الصورة الصغيرة بريف محافظة السويداء، مظاهرات طالبت بإسقاط النظام وإطلاق سراح المعتقلين.
ولا يزال الإضراب عن العمل والتظاهرات مستمراً لليوم الثاني على التوالي في محافظة السويداء جنوبي سورية، احتجاجاً على النظام السوري، لا سيما أن شيخ عقل الطائفة الدرزية حكمت الهجري أثنى، الإثنين، على استمرار الاحتجاجات، وأكد أن “البلد ومقدراتها حق للشعب وليس هنالك تفويض لأي أحد مهما كان ببيع أو رهن أو تأجير هذه المقدرات”، بإشارة مبطنة لرأس النظام بشار الأسد.
المصدر: العربي الجديد