قُتل عناصر من مليشيا “لواء فاطميون” (الأفغانية)، ليلة الخميس، إثر هجوم مُسلح استهدف سيارة عسكرية بريف محافظة دير الزور، فيما دفعت قوات “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى خطوط التماس الفاصلة مع قوات النظام السوري والمليشيات المرتبطة بإيران وروسيا في ريف محافظة دير الزور، شرق سورية.
وقالت مجموعة تُطلق على نفسها اسم “فرقة الثائرين في أرض دير الزور” تُعلن تبعيتها لـ”الجيش السوري الحر”، في بيانٍ لها ليلة الأربعاء، إنّ “كتيبة شهداء الميادين لدى فرقة الثائرين في أرض دير الزور قامت باستهداف سيارة عسكرية بالأسلحة الرشاشة لمليشيا فاطميون الأفغانية (المدعومة من الحرس الثوري الإيراني) في منطقة العشارة بريف دير الزور الشرقي”، مؤكدةً، أنّ “الاستهداف أسفر عن مقتل عنصرين من المليشيا وإصابة ثلاثة عناصر آخرين بجروح متفاوتة”.
وأكدت مصادر محلية من أبناء محافظة دير الزور، في حديث لـ”العربي الجديد”، أنّ منفذي الهجوم كانوا يستقلون دراجة نارية، موضحةً أنّ الهجوم وقع بالقرب من مستشفى “الشفاء الإيراني” وسط مدينة العشارة، لافتةً إلى أنّ المجموعة التي تبنت الهجوم غير معروفة في المنطقة وليس لها أي تواجد، مرجحاً أن تكون هناك خلايا تعمل في المنطقة تريد التضليل بُغية تحقيق غاياتها في المنطقة، لاسيما أنّ المنطقة شهدت منذ فترة توتراً بين مجموعات من قوات النظام السوري ومجموعات أخرى من المليشيات الإيرانية.
وفي الثاني من مايو/ أيار الماضي، أعلنت كتيبة “أسود السنة” التابعة لما أطلقت على نفسها اسم “فرقة الثائرين في أرض دير الزور” في بيانٍ لها، عن مقتل ثلاثة عناصر من قوات “الفرقة 17” التابعة للنظام السوري، وإصابة عناصر آخرين، إثر هجوم نفذه مقاتلو الكتيبة على حاجز عسكري للفرقة في منطقة صالحية البوكمال شرق محافظة دير الزور، شرق البلاد.
من جهة أخرى، قال الناشط وسام العكيدي، وهو من أبناء ريف محافظة دير الزور، في حديث مع “العربي الجديد”، إنّ قوات “التحالف الدولي” أرسلت أمس الخميس تعزيزات عسكرية ضخمة تضمنت عربات من نوع “برادلي” من قواعدها العسكرية المنتشرة بريف محافظة الحسكة، إلى منطقة المعامل بريف دير الزور الشمالي الشرقي، شرق البلاد.
وبين العكيدي أنّ التعزيزات العسكرية انتشرت على خطوط التماس الفاصلة مع قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية، لاسيما أنّ المليشيات الإيرانية والمليشيات المرتبطة بروسيا عززت خلال الأيام الماضية مواقعها في بلدات حطلة والجنينة ومراط ومظلوم والحسينية والطابية وخشام بالقرب من خطوط التماس مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بريف محافظة دير الزور الشمالي الشرقي، شرق البلاد.
في السياق ذاته، أكدت “وزارة الدفاع الأميركية” (البنتاغون)، ليلة الخميس، أنّ “القوات الروسية انتهكت الاتفاقات معنا بشأن العمليات في سورية، لكننا لا نتوقع تصعيداً مقلقاً”، مُشيرة إلى أنّ “القيادة المركزية لديها صلاحية التصرف في سورية ولا نتوقع مشاكل”، فيما أوضحت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، أنها سجلت “13 انتهاكاً من قبل التحالف الأميركي في سورية خلال الـ24 ساعة الماضية”.
إلى ذلك، أرسلت قوات “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، يوم الأربعاء الماضي، قافلة أسلحة ومعدات لوجستية تضم نحو 50 شاحنة من قواعدها العسكرية المنتشرة في إقليم كردستان العراق، إلى قاعدتها العسكرية المتواجدة في منطقة الشدادي في ريف محافظة الحسكة الجنوبي، عبر معبر الوليد الحدودي مع العراق، شمال شرق سورية.
وكانت القيادة المركزية الأميركية قد أكدت في بيان لها، في الخامس من يوليو/ تموز الجاري، أنّ “طائرات روسية انخرطت في سلوك غير آمن وغير احترافي أثناء تفاعلها مع طائراتنا في سورية، موضحةً: “أثناء مهمة ضد تنظيم الدولة تعرضت طائرات بدون طيار لمضايقات من قبل 3 مقاتلات روسية”، حينها أشارت وزارة الدفاع الروسية في بيانٍ آخر إلى أن “مسيّرات أميركية انتهكت 5 مرات المجال الجوي لمنطقة تدريبات عسكرية سورية روسية مشتركة”، مؤكدةً أنّه “تم تسجيل 12 انتهاكاً لمسيّرات التحالف الدولي في المجال الجوي لمنطقة تدريبات سورية روسية مشتركة”.
المصدر: العربي الجديد