هو الشخصية السورية العروبية الناصرية التي لايمكن أن تنسى أبدًا، إنه الأخ (أبو المجد) بكري الأشقر الحموي الناشط السوري، والمناضل الدائم في مواجهة البغي والاستبداد الأسدي، ابن دمشق البار، الذي نذر نفسه ووقته وحيواته من أجل نصرة ورفعة الوطنية السورية والعروبة وقضاياهما، لم يهن يومًا ولا لانت عزيمته أبدًا، فكان شعلة كفاحية متوقدة من العطاء والبذل، في مواجهة الطغيان الأسدي، وما قبل الأسدي. ولطالما اشتغل بدأب وبشكل حثيث ومتواصل، واصلًا الليل بالنهار، من أجل رفعة الوطن السوري، وبناء العمل السياسي التنظيمي الصادق والمضحي، تساوقًا مع عمله كقيادة شابة وحركية ضمن صفوف حزب الاتحاد الاشتراكي العربي المعارض على طول المدى، ضد اختطاف البلد من قبل طغمة عسكرية متسلقة، فاسدة، وهي التي أفسدت الواقع السوري، عبر دورها الوظيفي المغرق في لا وطنيته، فنهبت موارد سورية، وتاجرت بالشعارات الوطنية والعربية، ثم ألغت السياسة من المجتع السوري.
الأخ بكري الأشقر الحموي/ أبو المجد من مواليد دمشق ١٩٤٦، درس الإبتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس دمشق، والتحق بعد ذلك بمعهد المراقبين الفنيين، عمل بعد تخرجه في المؤسسات الحكومية، وكان من أوائل الملتحقين بصفوف حزب الاتحاد الاشتراكي العربي منذ تأسيسه عام 1964، كان طوال حياته نصيراً للفقراء مدافعاً عن حقوقهم، وكان لايخاف لومة لائم بالدفاع عن وطنه وأمته العربية، كما كان دائماً يتصف بالحكمة، حتى سمي بين زملائه بالحكيم، توفي عام 1984 نتيجة مرض عضال ألم به، ودفن في مدينة دمشق مسقط رأسه .
لقد عمل الأخ (أبو المجد) مع كل الإخوة الذين كانوا في تلك المرحلة نشطاء ورافعة للعمل الوطني المعارض، وحركيين في صفوف المعارضة السورية، وخاصة ضمن قيادات وقواعد حزب الاتحاد الاشتراكي العربي، فكان (أبو المجد) من المقربين والشركاء في النضال الوطني والعروبي مع أصدقائه الراحلين نذكر منهم الأخ سليم العامر/ أبو عامر، والأخ فارس شحادة/ أبو وليد، رحمهما الله، فكانوا جميعًا خلية عمل وجهد جادة ومؤمنة بالنضال القومي العربي، من أجل وحدة الأمة العربية، والخلاص من ربقة الاستبداد المشرقي، الذي أثقل كاهل الأمة والشعوب العربية برمتها. كان (أبو المجد) مع إخوته المناضلين في العمل الوطني السوري، في حالة استنفار دائم، وانشغال لا يهدأ، ولاينقطع، ضمن حارات وأحياء دمشق الفيحاء، وخاصة في حي الميدان، وامتداد شارع خالد ابن الوليد، وكل دمشق وريفها. رحم الله الأخ الغالي بكري الأشقر الحموي/ أبو المجد، الذي سيبقى في المخيال والذاكرة ما حيينا، حتى تحقيق الحرية والكرامة والعزة، ودولة المواطنة، وإعادة الوطن السوري المخطوف من عصابة آل الآسد، ونحو إعادة قيامة جديدة للأمة كل الأمة، لتنهض من عثارها الصعب، وهذا الاستعصاء والاستنقاع الممض الذي تعيشه.
و أسفاه إنكم تحاربون بنفس السيف الذي دمر العراق واطاح بالناصرية وعبر اذرعته الخليجية آنذاك. يبدو أننا لا نتعظ فقد انقلبت الأمور إلى صراع طائفي لا تحريري. الحديث يطول ويطول