اليوم الذكرى العشرون لاحتلال العراق في التاسع من نيسان عام 2003 ،ذلك اليوم المشؤوم الذي اسقط قلعة من قلاع العرب ليصبح العرب ايتاماً بعد ان دمر الأعداء القوة التي تدافع عنهم ،وغاب الصوت المنادي بحقوقهم.
لقد كان ذاك اليوم وماترتب على احداثه بداية لنهاية الكرامة العربية ،واصبح اعداء الأمة يسرحون ويمرحون دون رادع ،فضاع العراق واستأسد الأعداء الذين جرعهم العراق كؤوس السم، وغاب الصوت المنادي بعاشت فلسطين من البحر الى النهر، لتصبح فلسطين المغتصبة على هامش اهتمام حكام أصبح جل اهتمامهم الحفاظ على كراسي الحكم.ش
لقد كان يوم التاسع من نيسان المشؤوم نكبة حقيقية كملت نكبة فلسطين وكانت بوابة لضياع وتشتت أمة العرب
انه يوم ليس كباقي الأيام،أضيفت به مأساة جديدة لمآسي العرب حين ترنحت بغداد بضربات دعاة الحرية والديمقراطية، للتتحول بغداد من نصير للعرب الى عدو لهم، وأصبحت بفعل ذلك قاعدة للاحتلال الأمريكي، ومنطلقاً للطائفية الايرانية تنطلق منها لتدمير كل الأقطار العربية وبداية لمشروع صهيوني امريكي وضعت خطوطه العريضة في تل ابيب وواشنطن لهيكلة شرق اوسط جديد يتماشى مع المصالح والأهداف الصهيونية، ومع سقوط بغداد سقطت كل الأقنعة ،وبدأت هيبة أقطار سايكس بيكو بالتهاوي ليصل العرب الى مستوى من الضعف لم يشهدوه منذ عصور الانحطاط .
التاسع من نيسان عام 2003 تاريخ اسود لدى كل العرب الغيارى على وطنهم وامتهم ،وهوميلاد نكبة اشرت ضعف الموقف العربي ووصول الأمة الى هذا الزمن الرديء الذي نعيشه.
لقد كان العراق سداً منيعا امام الهجمة الطائفية الفارسية المكملة بأهدافها للمشروع الصهيوني الهادف الى تمزيق وطننا العربي، وكان القرار بازاحته وتدميره ليكمل هؤلاء الطائفيون دورهم في تمزيق وتفتيت المنطقة ،بعد ان عجز الكيان الصهيوني عن فعل ذلك.
ومع مرور هذه الذكرى الأليمة مطلوب من العرب الغيارى ومن مثقفي الأمة ومناضليها ان يستجمعوا قواهم ويستنهضوا الهمم ويوحدوا مواقفهم لتجاوز مفاعيل هذه النكبة على امتهم وتجاوز الأخطار والوضع المتردي الذي خلفه ذلك اليوم المشؤوم.
فهل من مجيب؟؟
المصدر: صفحة زياد المنجد