تستمر انتاجات الكاتب والأديب السعودي عبدالعزيز آل زايد، في أروقة متنوعة، وفي إصداره الـ (14)، ينفخ آل زايد حروفه مدشنًا “نفحة الملكوت”، رحلة روحيّة تأمليّة في دعاء الإمام علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام)، المعروف باسم “دعاء أبي حمزة الثمالي”، يتكوّن الكتاب من 7 فصول، يحتوي كل فصل على 10 مقاطع، مكوّنًا بذلك ما مجموعه 70 مقطعًا، حيث يرتحل المؤلف مطيّة التأمل من مطلع الدعاء حتى خاتمته، في 170 صفحة، منادمات روحيّة خاصّة عاشها المؤلف مع أدعية الصحيفة السجادية، لاسيما هذا الدعاء الجليل، الذي يهذب النفس ويصقل الروح ويغذي الوجدان.
ورد في مقدمة الكتاب: “لم نحظ بزمان صاحب الصحيفة السجاديّة، لكننا حتمًا سنتأثر بنفحاته الملكوتية، فلمن أراد هذا التأثر، فليقترب ويَعُبّ”، وقد جاء في الغلاف الخلفي للكتاب ما نصه: “في دعاء أبي حمزة الثمالي وقعًا خاصًا على الروح قبل الجسد، وعلى القلب قبل العقل، ولهذا عزمت منذ فترة أن أخوض رحلة ماتعة تأمليّة في أرجاء هذا الدعاء الفريد، راقت لي الفكرة حتى أتشبع من نفحات هذا الدعاء، ومن هنا أسميته (نفحة الملكوت)، لكونه بحق يجافينا عن أديمية التراب، إلى النفحات السماوية الروحيّة، وحتى تذوب منا شحوم ملذات هذا الجسد الفاني، قسمت الدعاء لعدة مقاطع من أجل التمعن، لم يكن لي هدف في وقتها أنّ أفكر في طباعة الكتاب، لكني وجدت أنّ فيه بعض اللفتات التي لا يصح لي كتمانها، فلست من أولئك الذين يكتمون ما لديهم”.