أُصيب مدنيون يعملون في قطاف الزيتون بجروح متفاوتة اليوم الخميس، إثر استهداف القوات الروسية بصواريخ “أرض – أرض” عنقودية بعيدة المدى غابات “الباسل” الواقعة على الأطراف الغربية لمدينة إدلب، شمال غربي سورية.
وقال الناشط عبد العزيز قيطاز، في حديث لـ”العربي الجديد”، إن “ثلاثة مدنيين يعملون في ورشة قطاف موسم الزيتون، بينهم امرأة، أُصيبوا بجروح متفاوتة، إثر قصف للقوات الروسية بصاروخين عنقوديين بعيدي المدى من نوع (توشكا) سقطا في غابات الباسل الواقعة في الطرف الغربي لمدينة إدلب، شمال غربي البلاد”.
في غضون ذلك، استهدفت قوات النظام بقذائف المدفعية بلدة كفر عويد في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع قصف مدفعي مماثل استهدف أطراف بلدة كفر عمة بريف حلب الغربي، في ظل تحليق طائرة استطلاع روسية في أجواء منطقة “خفض التصعيد الرابعة” (إدلب وما حولها).
من جهة أخرى، عثرت “قوى الأمن الداخلي” (الأسايش) على جثة أحد عناصرها، يدعى نيجيرفان حبو، مقتولاً بعدة طعنات من قبل مجهولين داخل سيارته، بالقرب من مرآب شركة دحلة على الحزام الجنوبي من مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي، وذلك بعد اختفائه على يد مجهولين قبل أربعة أيام.
دوريات تركية روسية مشتركة
في سياق منفصل، سير الجانبان الروسي والتركي، اليوم الخميس، دورية عسكرية مشتركة بمشاركة مروحيتين روسيتين بالقرب من قرية شيريك غرب الدرباسية، شمالي محافظة الحسكة، وجابت الدورية كلاً من قرى وبلدات دليك، وملك، وعباس، وعالية، وظهر العرب، وصولاً إلى حاجز قرية كسرى بريف أبو راسين الشمالي، وقرى قيروان وبركة وعطيشان، ومن ثم عادت أدراجها في المسار ذاته إلى معبر شيرك، حيث دخلت العربات التركية باتجاه الأراضي التركية، وعادت العربات الروسية إلى مطار القامشلي، شمالي الحسكة.
كما سيرت الشرطة العسكرية الروسية دورية عسكرية منفردة في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، انطلقت من منطقة السعيدية الواقعة غرب مدينة منبج، شمالي البلاد.
مقتل عناصر من “قسد” وقوات النظام بسلاح “الجيش الوطني” شمال غربي حلب
قُتل وجرح عدد من عناصر “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، ليل أمس الأربعاء، إثر استهدافهم من قبل فصائل “الجيش الوطني السوري” المعارض، أثناء محاولتهم التقدم على محور بلدة عين عيسى بالقرب من مدينة مارع الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة “درع الفرات” بريف حلب الشمالي، تزامناً مع قتل عناصر من المليشيات المدعومة من روسيا، إثر استهداف آلية عسكرية من قبل “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة لـ”الجيش الوطني”، بريف حلب الغربي، شمال غربي سورية.
ونشر “الفيلق الثالث” المُشكّل من عدة فصائل عسكرية عاملة تحت مظلة “الجيش الوطني”، على “تويتر”، أن مجموعاته العسكرية “أحبطت محاولة تسلل لعصابات قسد الإرهابية على محور الشيخ عيسى بمحيط مدينة مارع بريف حلب الشمالي”، مؤكداً “وقوع قتلى وجرحى من عناصر قسد”، دون إحراز أي تقدم يذكر.
وكانت “وزارة الدفاع التركية” قد أعلنت، أمس الأربعاء، أن القوات المسلحة التركية تمكنت من “تحييد 5 إرهابيين من حزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب، الذين كانوا مصممين على الاستعداد لمهاجمة مناطق نبع السلام ودرع الفرات شمالي سورية”.
على خط موازٍ، أكد مصدر عسكري من “الجبهة الوطنية للتحرير”، في حديث لـ”العربي الجديد”، أن خمسة عناصر من مليشيات “لواء القدس” (الفلسطينية)، ومليشيات “الدفاع الوطني” المدعومتين من روسيا قُتلوا أمس الأربعاء، وأُصيب نحو 9 عناصر آخرين، بينهم عناصر تعرّضوا لجروح خطيرة، إثر استهداف آلية عسكرية لقوات النظام كانت تقلّ عناصر على محور بلدة الشيخ عقيل التي تتمركز فيها المليشيات المدعومة من روسيا وإيران بريف حلب الغربي.
وأشار المصدر إلى أن الاستهداف جاء رداً على استهداف قوات النظام عدة سيارات مدنية بريف حلب بصواريخ موجهة، ما أسفر عن وقوع جرحى في صفوف المدنيين خلال الآونة الأخيرة.
إلى ذلك، نفذت الطائرات الحربية الروسية عدة غارات جوية “تدريبية”، مستخدمة صواريخ “جو – جو”، فوق منطقة كباشين التي يسيطر عليها “الجيش الوطني السوري” بريف حلب الشمالي، تزامن معها قصف مدفعي على المكان ذاته من قبل قوات النظام، من دون وقوع إصابات بشرية.
وقف إطلاق نار مؤقت في حي طريق السد ومخيم درعا
في سياق منفصل، خرج عشرات المدنيين من حي طريق السد ومخيم درعا بريف درعا الأوسط جنوبي البلاد، بعد نداءات جديدة أطلقتها العائلات من الأحياء المحاصرة بسبب الاشتباكات بين المجموعات المحلية التي كانت سابقاً تعمل ضمن “الجيش الحر” و”اللواء الثامن” من جهة، وخلايا تنظيم “داعش” من جهة أخرى، إلى المناطق البعيدة عن المواجهات.
وقال “تجمع أحرار حوران” إن “خروج المدنيين جاء بعد إعلان مجموعات درعا البلد والمساندة لها من اللواء الثامن عن وقف إطلاق النار منذ مساء أمس الأربعاء حتى مساء اليوم الخميس، في حين خرجت تصريحات من “مجموعة مؤيد حرفوش” يعلن فيها عن “التزامه بوقف إطلاق النار لخروج المدنيين”، مشيراً إلى أن “هناك وجودا لأفراد من منظمة الهلال الأحمر بالقرب من مبنى السرايا، من دون تقديمهم الدعم للعائلات الخارجة من الأحياء المحاصرة، ومن دون تجهيز مكان آمن لها”.
وكان طفل يبلغ من العمر 11 عاماً قد قُتل يوم الثلاثاء الفائت، نتيجة إصابته برصاص الاشتباكات بالقرب من المخبز الاحتياطي في مخيم درعا.
كما أصيب عدة مدنيين، الاثنين الفائت، نتيجة تفجير خلايا تنظيم “داعش” عبوات ناسفة في منطقة خانوق الثور بالقرب من حي طريق السد بريف درعا الأوسط.
في المقابل، قُتل عنصران من خلايا “داعش” وآخر من المجموعات المحلية نتيجة الاشتباكات الدائرة، إثر الحملة الأمنية التي أطلقتها المجموعات المحلية بمساندة من “اللواء الثامن”، ومن مجموعات محلية أخرى من الريف الغربي لمحافظة درعا، ضد خلايا التنظيم في درعا البلد وطريق السد.
المصدر: العربي الجديد