رئيسي يصف المحتجين بالـ”ذباب” وطالبات: “اغرب عن وجهنا” والقوى الأمنية تتصدى للمتظاهرين بالرصاص الحي.
مع تصاعد الحراك المعارض للنظام الإيراني استطاع قراصنة كسر التعتيم الإعلامي على الاحتجاجات غير المسبوقة في البلاد وبث صورة تظهر مرشد الجمهورية الإيرانية على خامنئي تحترق بالنار وكتب تحتها، “دماء شبابنا تتقطر من مخالبك”.
كما نشر القراصنة صور عدد من الفتيات اللواتي قضين في الشوارع وسجون المخابرات الإيرانية وكذلك نشروا الشعار الأبرز في الاحتجاجات، “المرأة والحياة والحرية”.
حدث ذلك أثناء بث نشرة الأخبار الأكثر مشاهدة في البلاد على الساعة 21:30 بتوقيت طهران. وتحتكر مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الحكومية البث في البلاد ولا يسمح بأي نشاط مرئي ومسموع للقطاع الخاص وتروج هذه المؤسسة إلى رواية النظام عن الأحداث الجارية وبثت خلال الأيام الماضية اعترافات عدد من السجناء السياسيين ضد أنفسهم.
وتخضع مؤسسة الإذاعة والتلفزيون لإمرة مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي الذي يوجه المحتجون هذه الأيام شعارات حادة ضده.
“اغرب عن وجهنا”
وفي السياق، قال ناشطون إن طالبات في طهران رددن “اغرب عن وجهنا” خلال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لحرم جامعتهن اليوم السبت وإدانته احتجاجات المتظاهرين الغاضبين لوفاة شابة في حجز الشرطة.
ونشر حساب الناشط (تصوير1500) على موقع تويتر مقطعا مصورا قال إنه لطالبات يهتفن “اغرب عن وجهنا يا رئيسي” و”اغربوا عن وجهنا يا ملالي” بينما كان الرئيس يزور حرم جامعتهن.
إلى ذلك، قالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية “هنجاو”، إن إيرانيين غاضبين من مقتل الشابة مهسا أميني تحدوا الرصاص والغاز المسيل للدموع، السبت الثامن من أكتوبر (تشرين الأول)، ليواصلوا احتجاجاتهم ضد حكم رجال الدين الذين يواجهون انتفاضة شعبية لا تهدأ.
وبعد دعوة لتظاهرات حاشدة السبت، أطلقت قوات الأمن النار على المحتجين واستخدمت الغاز المسيل للدموع في مدينتي سنندج وسقز الكرديتين، بحسب منظمة “هنجاو”.
وفي سنندج عاصمة إقليم كردستان في شمال غربي إيران، لقي رجل حتفه في سيارته بينما صرخت امرأة قائلة “وقحون”، بحسب “هنجاو”.
وفي حديثه في جامعة الزهراء بطهران، تلا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قصيدة وصف فيها “المشاغبين” بالذباب.
وقال رئيسي في محاولة لحشد الدعم لزعماء إيران، “يتصورون أنهم يستطيعون تحقيق أهدافهم الشريرة في الجامعات. إنهم لا يدركون أن طلابنا وأساتذتنا يقظون ولن يسمحوا للعدو بتحقيق أهدافه الشريرة”. واعتبر أن الطلاب “سيهزمون العدو في مجال العلم والمعرفة” وغيرهما.
وكان رئيسي يتحدث خلال احتفال لمناسبة بدء العام الدراسي في جامعة الزهراء بطهران، وهي أول جامعة للإناث في إيران أسست عام 1964. وهذه الجامعة كانت من ضمن المؤسسات التربوية التي شهدت تحركات احتجاجية في الأسابيع الماضية.
وقالت “هنجاو” إن مدن سقز وديواندره وماهاباد وسنندج تشهد إضرابات واسعة النطاق. وأفادت المنظمة الحقوقية بأن إحدى المدارس في ساحة مدينة سقز امتلأت بتلميذات يهتفن “المرأة، حياة، حرية”.
وتقول جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إن أكثر من 150 شخصاً لقوا حتفهم وأصيب المئات وتم اعتقال الآلاف في حملة قمع شنتها قوات الأمن على الاحتجاجات.
وقالت “هنجاو” السبت إن “قوات الأمن تطلق النار على المتظاهرين في سنندج وسقز”، مضيفةً أن شرطة مكافحة الشغب استخدمت الغاز المسيل للدموع.
كما أفاد حساب “تصوير 1500” الذي يتابعه عشرات الآلاف على “تويتر”، بإطلاق النار على المتظاهرين في المدينتين الكرديتين شمال غربي البلاد.
مغادرة إيران
وحثت فرنسا رعاياها، الجمعة السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، على مغادرة إيران في أقرب وقت ممكن، قائلة إنهم معرضون لخطر الاعتقال التعسفي، كما ذكرت وكالة “أي أن بي” الهولندية للأنباء نقلاً عن وزير الخارجية الهولندي فوبكه هويكسترا أن حكومة هولندا نصحت كل رعاياها أيضاً بمغادرة إيران وعدم السفر إليها تحت أي ظرف.
وقالت الخارجية الفرنسية في تحديث لنصائح السفر نشرته على موقعها الإلكتروني إن “جميع الزوار الفرنسيين، بمن فيهم مزدوجو الجنسية، معرضون لخطر كبير بالاعتقال والاحتجاز التعسفي والمحاكمة غير العادلة”.
وأضافت أن “هذا الخطر يتعلق أيضاً بالأشخاص الذين يجرون زيارة سياحية بسيطة”، مشيرة إلى أنه “في حال الاعتقال أو الاحتجاز، فإن احترام الحقوق الأساسية وسلامة الأشخاص ليس أمراً مضموناً”.
وانتقدت فرنسا إيران هذا الأسبوع بسبب “ممارساتها الديكتاتورية” واحتجاز اثنين من مواطنيها رهينتين بعدما نشرت طهران مقطع فيديو الخميس 6 أكتوبر يعترفان فيه بالتجسس وسط اضطرابات مستمرة منذ أسابيع تلقي طهران باللوم فيها على أعداء أجانب.
ودعت وزارة الخارجية الفرنسية إيران في وقت سابق، الجمعة، إلى الإفراج عن مواطنيها الاثنين.
الرد على حملة القمع
قالت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، إن الولايات المتحدة ستواصل التنسيق مع حلفائها في شأن كيفية الرد على “حملة القمع الدموية” ضد المتظاهرين في إيران “والعنف الذي ترعاه الدولة” ضد النساء.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل للصحافيين إن جماعات حقوقية تتمتع بالصدقية أكدت أن “الحكومة الإيرانية قتلت حتى الآن أكثر من 100 شخص في حملتها الدموية”.
كندا توسع عقوباتها
من جانبها، أعلنت كندا، الجمعة، فرض عقوبات جديدة على النظام في إيران، ومنعت 10 آلاف مسؤول بينهم عناصر “الحرس الثوري” الإيراني من دخول أراضيها “في شكل دائم”.
وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو “إنه إجراء لم يتم اللجوء إليه سوى في ظروف هي الأخطر ضد أنظمة ترتكب جرائم حرب أو عمليات إبادة، كما في البوسنة ورواندا”.
وأضاف رئيس الحكومة الكندي “يجب تحميل المسؤولية للنظام الإيراني الهمجي الذي ارتكب جرائم قتل وبث الرعب”، مشيراً إلى “تجاهل غير مسؤول لحقوق الإنسان”.
من جهتها قالت نائبة رئيس الوزراء كريستيا فريلاند إن “النظام الإيراني قمعي وثيوقراطي ومعاد للنساء”. وأضافت في مؤتمر صحافي “الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية”.
كتّاب ومثقفون عرب يتضامنون مع الشعب الإيراني
أصدر عدد كبير من الكتّاب والفنانين، العرب، بيانا عبروا فيه عن تأييدهم المطلق لثورة الشعب الإيراني “التي فجرتها نساء إيران الحرائر وانتظمت كل البلاد بمكوناتها القومية والدينية والإجتماعية، وذلك من أجل الحياة الحرة الكريمة والتحرر من السلطة اللاهوتية الأتوقراطية الثأرية الحاكمة التي لم توفر أي أداة من أدوات القمع والتعسف والهمجية إلا واستخدمتها”.
وجاء في البيان: إن تضامننا مع المجتمع الإيراني إنما ينبع من موقف أخلاقي وضمير إنساني ليس دفاعاً عن الكرامة المهدورة للمرأة الإيرانية من قبل سلطة ولاية الفقية وحسب، بل دفاعاً عن حرية الإنسان في إيران وفي كل العالم”.
اتهامات بالتشويش
من جهة أخرى، اتهمت المجموعة الفرنسية لتشغيل الأقمار الاصطناعية “يوتلسات” إيران، بالتأثير على “بث قنوات” باللغة الفارسية عبر التشويش على اثنين من أقمارها في أوج حملات قمع عنيفة للتظاهرات من قبل سلطات البلاد.
وقالت “يوتلسات” إنها تواجه منذ 26 سبتمبر (أيلول) الماضي عمليات “تشويش” تطاول “عدداً كبيراً من شبكات التلفزيون والإذاعة الرقمية التي تبث باللغة الفارسية من خارج إيران وشبكات أخرى”. وأضافت أن “القياسات التي أجريت بجهاز مصمم خصيصاً لكشف التداخل سمح لـ”يوتلسات” باستنتاج أن عمليات إرسال الوصل الصاعد لجميع قنوات التداخل هذه قادمة من إيران”.
وتقول “يوتلسات” إنها “اتصلت بالسلطات المتخصصة” في إيران “مطالبة بإنهاء هذا التدخل الضار بشكل فوري ونهائي”. وأضافت أنها “حشدت” تقنيين من المجموعة الفرنسية “لتقليل آثار هذه التدخلات على العملاء قدر الإمكان”.
تقرير الطب الشرعي
وكانت هيئة الطب الشرعي الإيرانية أعلنت، الجمعة السابع من أكتوبر، أن الشابة مهسا أميني التي أدت وفاتها بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق إلى احتجاجات واسعة، قضت نتيجة تداعيات حالة مرضية سابقة وليس بسبب “ضربات” على الرأس والأطراف.
وتوفيت الشابة الكردية أميني البالغة 22 سنة، في 16 سبتمبر (أيلول) في المستشفى حيث كانت ترقد في غيبوبة، وذلك بعد ثلاثة أيام من توقيفها في طهران من قبل شرطة الأخلاق على خلفية عدم التزامها قواعد اللباس الإسلامي.
وأعقبت وفاتها احتجاجات واسعة في إيران، قتل على هامشها العشرات بينهم عناصر من قوات الأمن. وحمّلت السلطات المسؤولية لـ”مثيري شغب”، وأعلنت توقيف المئات منهم. وأكد مسؤولون إيرانيون، يتقدمهم الرئيس إبراهيم رئيسي، فتح تحقيق في أسباب وفاة أميني.
نقص الأوكسجين
ونشرت وسائل إعلام رسمية الجمعة تقرير هيئة الطب الشرعي، التي أكدت أنه يستند إلى سجلات المستشفى وصور مقطعية للرأس والرئتين وتشريح.
وجاء فيه أن “وفاة مهسا أميني لم تكن بسبب ضربات على الرأس أو الأعضاء الحيوية للجسد”، بل ترتبط بتداعيات خضوعها “لعملية جراحية لإزالة ورم في الدماغ في سن الثامنة”.
وأشار التقرير إلى أن العملية التي أجريت لإزالة ورم الدماغ القحفي، أدت الى معاناة أميني “اضطرابات في المحور الوطائي النخامي” وعدد من الغدد المرتبطة به، ومنها الغدة الدرقية.
وأوضح أنه في “13 سبتمبر، فقدت (أميني) الوعي بشكل مفاجئ وسقطت إثر ذلك أرضاً”، وبسبب حالتها الصحية الأساسية افتقرت إلى “القدرة على التعويض والتكيّف مع الوضع”.
وأشار إلى أنه “في هذه الظروف، عانت من اضطراب في نبض القلب وهبوط في ضغط الدم، بالتالي تراجع في مستوى الوعي”، تطورت إلى “نقص حاد في الأوكسجين وبالتالي تلف دماغي”.
كاميرات المراقبة
وكانت وسائل إعلام محلية نشرت شريطاً قالت إنه من كاميرات مراقبة المركز الأمني حيث نقلت أميني. وظهرت الشابة التي قدّمت على أنها أميني، وهي تترجل من حافلة صغيرة عائدة لشرطة الأخلاق، وبدت في جزء آخر من الشريط وهي تتحدث إلى إحدى العناصر في المركز، قبل أن تسقط أرضاً. وفي مراحل لاحقة، ظهر مسعفون يعملون على إنعاشها، قبل أن يتم نقلها على حمالة إلى سيارة إسعاف، ومنها إلى المستشفى حيث رقدت في غيبوبة.
وأوضح التقرير أنه “على رغم نقلها إلى مستشفى كسرى وجهود الطاقم الطبي، توفيت المريضة في 16 سبتمبر بعد فشل العديد من أعضاء الجسم جراء نقص الأكسجة”.
وكان والد أميني، أمجد، أكد أن صحة ابنته كانت “مثالية”، في تصريحات لوكالة “فارس” في 19 سبتمبر. وقال إن جثتها كانت تحمل آثار كدمات في الساق، فيما لم يذكر تقرير هيئة الطب الشرعي إذا ما كانت قد تعرضت لأي إصابات.
محامي عائلة أميني، صالح نيكبخت، قال بدوره في وقت سابق لموقع “اعتماد أونلاين” الإخباري شبه الرسمي، إن “أطباء مرموقين” يعتقدون أنها تعرضت للضرب وهي رهن الاحتجاز، لكن الشرطة نفت تعرضها لأي أذى.
“انتحار” شابة إيرانية
وفي سياق متصل، أعلن مسؤول قضائي إيراني أن التحقيقات الأولية تؤشر إلى أن الشابة سارينا إسماعيل زاده قضت “انتحاراً”، وذلك بعد تقارير خارج البلاد عن وفاتها على هامش مشاركتها في الاحتجاجات.
ونشر موقع “ميزان أونلاين” التابع للسلطة القضائية، ليل الخميس، ما قال إنها إيضاحات من حسين فاضلي هرينكدي، المدعي العام لمحافظة ألبرز، بشأن ما أوردته “وسائل إعلام معادية” عن “مقتل فتاة من (مدينة) كرج اسمها سارينا إسماعيل زاده على يد قوات الأمن خلال التجمعات”.
وأوردت منظمة العفو الدولية ومقرها لندن، أن سارينا إسماعيل زاده توفيت في 23 سبتمبر جراء تعرضها “للضرب بهراوات على الرأس” في مدينة كرج، مركز محافظة ألبرز غرب طهران.
ونقل “ميزان أونلاين” عن فاضلي هرينكدي قوله إنه بعيد منتصف ليل 23-24 سبتمبر، “أفادت الشرطة المحلية القاضي المناوب بقضية سقوط (شخص) من مكان مرتفع”. وأضاف “تبين أن الجثة تعود لمراهقة في الـ16 من العمر، موجودة عند مدخل الموقف الخلفي للبناء المجاور لمنزل جدتها” في حي عظيميه في شمال غربي كرج.
وأوضح أنه “وفق التحقيقات الأولية”، فإن الفتاة “أقدمت على الانتحار”، مشيراً إلى أن تقرير الطب الشرعي حدد سبب الوفاة “بالصدمة الناتجة من إصابات متعددة وكسور ونزيف جراء السقوط من مكان مرتفع”.
وشدد هرينكدي على أن “المنطقة التي وقعت فيها الحادثة في كرج لم تشهد أي أعمال شغب” في ذلك الوقت. وكانت وكالة “تسنيم” أفادت في 25 سبتمبر، بتوقيف “قادة أعمال شغب” في “بعض أحياء كرج بينهم رجائي شهر”.
ونشر موقع “ميزان أونلاين” الجمعة شريطاً مصوّراً قصيراً لوالدة سارينا إسماعيل زاده، نفت فيه “أي علاقة” لابنتها بالاحتجاجات في إيران.
وفاة أخرى
وكانت السلطات القضائية الإيرانية أعلنت في وقت سابق هذا الأسبوع، فتح تحقيق بشأن مراهقة أخرى تدعى نيكا شاكرمي، في ظل تقارير عن وفاتها على خلفية مشاركتها في الاحتجاجات.
وقال رئيس مكتب المدعي العام في طهران محمود شهرياري، “قام الطبيب الشرعي بتشريح الجثة وأخذ عينات من السموم والأمراض بأمر من السلطة القضائية. وبحسب التحقيقات كان سبب الموت السقوط من ارتفاع شاهق”، وفق ما نقلت عنه وكالة “إرنا” الرسمية.
من جهتها، اتهمت نسرين والدة نيكا شاكرمي، السلطات بالمسؤولية عن وفاة ابنتها على هامش مشاركتها في الاحتجاجات، وذلك في شريط مصوّر بثته قنوات ناطقة بالفارسية خارج إيران.
كما اتهمت نسرين شاكرمي السلطات بتهديدها للإدلاء بتصريح بشأن وفاة ابنتها.
وزيرة خارجية بلجيكا تقص شعرها
وتضامناً مع التظاهرات المناهضة للحكومة في إيران، قصت وزيرة خارجية بلجيكا حاجة لحبيب ونائبتان في البرلمان شعرهن في البرلمان.
وقصت حاجة لحبيب خصلة من شعرها الخميس، أسوة بالنائبة دارية صفائي، إيرانية المولد.
وقوبل موقف صفائي بقص شعرها بالتصفيق من المشرعين الآخرين، بعد توجيهها سؤالاً للوزيرة عن رد بلجيكا على قمع الاحتجاجات في أنحاء إيران. وقصت نائبة ثالثة، وهي جودول ليكنز، شعرها أيضاً.
وقالت لحبيب، المولودة في بلجيكا لأبوين جزائريين، للبرلمان، إن حكومتها ستطلب من الاتحاد الأوروبي أن يفرض عقوبات على المسؤولين عن حملة القمع عندما يلتقي وزراء خارجية التكتل في وقت لاحق هذا الشهر.
ويكافح حكام إيران لاحتواء أوسع اضطرابات منذ سنوات والتي اندلعت بعد وفاة أميني، وامتدت الاحتجاجات للعديد من المدن الكبرى بالخارج، بما فيها لندن وباريس وروما ومدريد.
وقصت النائبة السويدية بالبرلمان الأوروبي، عبير السهلاني، خصلات من شعرها الأربعاء خلال خطاب في البرلمان.
توقيف إيراني يحمل سكيناً في سفارة بلاده بكوبنهاغن
من جانب آخر، تم توقيف إيراني يحمل سكيناً في السفارة الإيرانية لدى كوبنهاغن، وفق ما أعلنت الشرطة الدنماركية، الجمعة، فيما اعتبرت طهران أن الرجل كان يستهدف السفيرة، وأن الشرطة كانت بطيئة في تدخلها.
وقالت السفيرة أفسانة نديبور في بيان صدر عن الخارجية الإيرانية “دخل المعتدي الذي كان يحمل سكيناً السفارة وأثار الرعب وتسبب في أضرار للسيارات المركونة في موقف سيارات السفارة”.
وأكدت شرطة كوبنهاغن في بيان “توقيف مواطن إيراني يبلغ 32 عاماً، صباح الجمعة، بعدما دخل مجمع سفارة إيران في كوبنهاغن حاملاً سكيناً”، مشيرة إلى أن أحد موظفي السفارة اعترضه قبل أن يتمكن من دخول المبنى.
وانتقدت وزارة الخارجية الإيرانية “بشدة” الاستجابة البطيئة للشرطة الدنماركية.
وقالت الخارجية الإيرانية “من المؤسف أن يتم ارتكاب مثل هذا الهجوم في قلب أوروبا ضد امرأة وسفيرة تتمتع بحصانة دبلوماسية، والشرطة غير موجودة في الوقت المناسب في المكان”.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أنه تم استدعاء سفير الدنمارك إلى وزارة الخارجية الإيرانية إثر ما حصل للاحتجاج رسمياً على “انعدام الأمن” في السفارة، مضيفة أن طهران كانت تتوقع “بشدة” أن تفي الحكومة الدنماركية بـ”التزاماتها” على صعيد حماية المقار الدبلوماسية.
وأوضحت الشرطة أن المشتبه فيه الذي ينبغي أن يمثل أمام قاضٍ، السبت، ليتم توقيفه احتياطياً، يواجه اتهامات بالتخريب والعنف وجرائم ضد أشخاص يتمتعون بحماية دبلوماسية.
وأعلنت الشرطة الدنماركية أنها اتخذت، بعد الحادثة “الإجراءات الأمنية اللازمة لحماية سفارة إيران وموظفيها”.
المصدر: اندبندنت عربية