لم تتمكن أحزاب “الطاولة السداسية” التي تضم أكبر أحزاب المعارضة التركية من تحديد اسم المرشح المشترك لمنافسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية عام 2023.
وقال زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيلشتدار أوغلو عقب نهاية الاجتماع في تغريدة عبر حسابه في تويتر، إن أحزاب المعارضة الستة مصممة على أن يكون مرشحها المشترك الرئيس 13 للجمهورية التركية، وحينها سيتم ضمان السلام والهدوء الاجتماعيين، وستقام العدالة وستتوج تركيا بالديمقراطية.
مشكلة اختيار مرشح مشترك
الصحفي التركي حسن بصري يلشين، أكد في مقال نشرته صحيفة “صباح” أن الحزب الجمهوري لن يعلن عن مرشحه للانتخابات الرئاسية 2023 حتى اللحظة الأخيرة، لضمان عدم اعتراض باقي أحزاب الطاولة السداسية، حيث يحاول كيلشتدار أوغلو إبقاء الطاولة حية.
ورأى أن الأحزاب الصغيرة الموجودة على الطاولة في إشارة إلى “حزب الديمقراطية والتقدم وحزب المستقبل” ممتنة لمجرد وجودها أصلا، لأنهم لا يستطيعون الظهور في الساحة السياسية بشكل فعال إلا من خلال حضورهم على الطاولة بشكل مستمر.
واعتبر أن الحزب الوحيد الذي يعاني من المشاكل هو “حزب الجيد” بزعامة ميرال أكشنار، لأن الطاولة بالنسبة لهم هي طريق مسدود، خاصة أن المفاوضات التي كان ينتظرها لن تحدث، ما دفعه للقيام بمشاحنات للخروج، لكن الحزب الجمهوري يضيع الوقت في محاولة لإغلاق الطريق أمام انسحاب الحزب الجيد، مضيفا: “لهذا السبب كلما تأخر قرار أكشنار زادت احتمالية كونه محكوما بقرار الحزب الجمهوري”.
ورجح أن يقوم كيلشتدار في الأيام القادمة بالتركيز أكثر على إقناع الأحزاب الصغيرة بعد أن أخذ موافقة حزب الشعوب الديمقراطي، لأن إقناع باقي الأطراف يمكن أن يجبر ميرال أكشنار والحزب الجيد على قبوله كمرشح مشترك.
ورأى أن حزب الجيد لا يقوم باتخاذ أي خطوات أو أنه لا يستطيع القيام بأي خطوات، في حين يدير الحزب الجمهوري العملية بدون أي مصاعب.
استطلاعات رأي
ومع اقتراب الانتخابات، أظهرت آخر استطلاعات الرأي تغيراً في وجهة نظر الشارع التركي، حيث تزايدت نسبة الأصوات المؤيدة لترشح أردوغان وكيلشتدار أوغلو، بينما تناقصت الأصوات لأسماء يبدو أنها خسرت فرصة الترشح.
وبحسب آخر استطلاع رأي أجرته شركة “أوبتيمار” تحت إشراف المستطلع الشهير حلمي داشدمير، في الفترة ما بين 22-26 أيلول / سبتمبر، فقد تم الكشف عن تغيير في معدلات الأصوات للأطراف السياسية التركية.
وفي إجابة العينات المستهدفة في الاستطلاع، حول سؤال “ما هي أهم مشكلة في تركيا؟”، رأى 62.4 بالمئة أن الاقتصاد هو المشكلة الأكبر في البلاد، تليها مشكلة البطالة في رأي 9.1 بالمئة من العينات المشاركة في الاستطلاع، بينما جاء السوريون في المرتبة الثالثة بنسبة 7.1 في المئة.
واعتبر الاستطلاع الذي نشره الصحفي التركي عبد القادر سيلفي في صحيفة “حرييت“، أن النتائج جاءت بمثابة تحذير للمعارضة التركية، حيث رأى 32.1 بالمئة أن حزب العدالة والتنمية قادر على حل مشكلة الاقتصاد، مقابل 21.1 في المئة لصالح حزب الشعب الجمهوري، ما يدل على أن البعض من ناخبي الحزب الجمهوري لا يعتقدون أن حزبهم قادر على حل المشكلة المتعلقة بالاقتصاد والبطالة.
وقال سيلفي إنه على الرغم من أن هناك مشكلة حقيقية في موضوع الاقتصاد فإن الشارع التركي لا يرى أن المعارضة هي من ستوجد الحل، مشيرا إلى أن المشكلة الحقيقية التي يجب على المعارضة حلها هي أن الشعب لا يراهم كحل للمشكلة.
المصدر: عربي21