شهدت بلدة تل تمر، شمال مدينة الحسكة، توترًا بين القوات الأمريكية والشرطة العسكرية الروسية، استخدم خلاله التحالف الدولي الطيران المروحي، يأتي ذلك بعد يوم واحد من اعتراض دورية روسية لأخرى أمريكية في القامشلي.
ورصدت صفحة “مكتب الإعلام لشمال سوريا” المحلية، اليوم، الأحد 3 من أيار، توترًا بين القوات الروسية والأمريكية في تل تمر وسط تحليق مكثف للمروحيات الأمريكية.
من جانبه، نقل موقع “نورث برس” المحلي، عن مصدر عسكري من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) قوله، إن طائرتي هليكوبتر للقوات الأمريكية حلقتا في سماء منطقة تل تمر واستمرتا بالتحليق لأكثر من ساعة وسط انتشار لقواتها على الطرق الرئيسية.
وأضاف أن الطريق الدولي “M4” لم يشهد مرور دوريات روسية، في إشارة إلى أن القوات الأمريكية منعتها من ذلك.
في الأثناء قالت صفحة “الخابور” إن طائرات التحالف الدولي حلقت فوق دورية للشرطة الروسية كانت تسير في بلدة أبو راسين شرق مدينة رأس العين، مشيرة إلى أن ذلك حدث بعد الخلاف في بلدة تل تمر.
وتقع بلدة تل تمر شمال غربي الحسكة، وتتبع لها 133 قرية، وتبعد 40 كيلومترًا عن مدينة الحسكة و35 كيلومترًا عن مدينة رأس العين، كما تبعد عن الشريط الحدودي مع تركيا قرابة 64 كيلومترًا، ويقطن فيها أغلبية من المسيحيين الآشوريين.
وتمتلك البلدة شبكة مهمة من الطرق أهمها الطريق الدولي “M4” الذي يصل مدينة حلب بالحدود العراقية عند معبر “ربيعة”، مرورًا بمحافظتي الرقة والحسكة، إضافة إلى طرق محلية تربطها بمناطق حدودية مهمة مثل نصيبين وعامودا والدرباسية.
ويوم أمس، اعترضت القوات الروسية دورية أمريكية عند مدخل مدينة القامشلي في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
ونشر مراسل قناة “روسيا اليوم” الروسية في شمال شرقي سوريا، محمد حسن، تسجيلًا مصورًا يظهر انتشار عربات عسكرية روسية وأخرى أمريكية على طرفي طريق دولي في محافظة الحسكة.
وأضاف أن هذه المرة الأولى التي تقوم فيها القوات الروسية بمنع القوات الأمريكية من دخول مدينة القامشلي.
وشهد ريف الحسكة خلال الأشهر الأخيرة توترًا بين القوات الأمريكية والشرطة العسكرية الروسية، تطور في بعضها إلى قيام الطرفين باستعراض قدراتهما الجوية في المنطقة.
وفي أكثر من مرة، منعت القوات الأمريكية الدوريات الروسية من الوصول إلى مناطق حقول النفط في الحسكة.
وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أن من أكبر المكاسب التي حققتها في الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، السيطرة على حقول النفط شرقي سوريا، التي كانت تشكل مصدر عائدات رئيسيًا للتنظيم.
المصدر: عنب بلدي