فصائل السويداء تبدأ حملة جديدة للقضاء على عصابة محلية تابعة لميليشيا أسد

شنت الفصائل المحلية في السويداء حملة مداهمات لاجتثاث أحد الميليشيات التابعة لـ (الأمن العسكري)، بعد أيام من القضاء على أبرز تلك الميليشيات المسؤولة عن الفلتان الأمني والخطف والقتل السائد في المحافظة.

وذكرت شبكات محلية منها (السويداء 24) أن الفصائل المحلية توافدت منذ ساعات الصباح إلى بلدة قنوات شمال شرق السويداء، وفرضت طوقاً أمنياً على أطراف البلدة مع انتشارها في داخلها، لتبدأ حملة مداهمات للمنازل والمزارع بحثاً عن متزعم مجموعة (قوات الفهد) المدعو سليم حميد وأفراد المجموعة.

وأضافت الشبكات، أن الفصائل اقتحمت منزل سليم حميد واعتقلت عدداً من الأشخاص التابعين له بعد فراره من البلدة، لافتة إلى أن المعلومات الأولية تشير “إلى انسحاب سليم حميد، وعدد من عناصر مجموعته، خارج بلدة قنوات”.

الحملة الجديدة جاءت بعد مهلة منحتها الفصائل المحلية (حركة رجال الكرامة ولواء الجبل ومكافحة الإرهاب) لسليم حميد متزعم فصيل (قوات الفهد) لتفكيك مجموعته وتسليم سلاحه، بسبب ارتباطه مع المدعو راجي فلحوط متزعم أبرز المجموعات التابعة لميليشيا الأمن العسكري والمسؤول عن عمليات الخطف والقتل في المنطقة.

واستطاعت الفصائل القبض على المدعو (سليم القنعباني) بعد محاصرة منزله وإجباره على تسليم نفسه خلال الحملة وهو أحد الأعضاء البارزين في مجموعة (سليم حميد)، إضافة للقبض على عدد من العناصر (لم تحدد أسمائهم) مع استمرار الحملة في البلدة والمزارع المحيطة.

بدورها قالت “حركة رجال الكرامة” في بيان إن عناصرها يواصلون دعم ومؤازرة شباب الجبل في تمشيط أماكن وتطويق أبنية في بلدة قنوات “للبحث عن فلول العصابات التي عاثت فساداً وهي أحد أذرع عصابة المدعو راجي فلحوط”، حيث طالبت الحركة أهالي بلدة قنوات بتقديم المساعدة للقوى المقتحمة بهدف القضاء على كامل “العصابة”.

حملة سابقة

وكانت الفصائل المحلية في السويداء نجحت في الأيام الماضية بالقضاء على مجموعة (فلحوط) بفرض طوق أمني حول مقرات الميليشيا وبدأت بمهاجمة المقرّ الرئيسي بالقرب من بلدة عتيل، ونجحت باقتحامه بهجوم واسع مع المقاتلين المشاركين من جميع أنحاء المحافظة، حيث دارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والقذائف الثقيلة بين الطرفين.

واستطاع المهاجمون حينها السيطرة على المقر الرئيسي مع استمرار محاصرة الأماكن والأبنية التي يتحصن فيها عناصر فلحوط، في ظل خسائر بشرية كبيرة في صفوف الفصائل المحلية والمدنيين قُدّرت بمقتل نحو 10 أشخاص بينهم الشيخ (أبو تيمور معتز الطويل) والشيخ (أبو حازم سامر مكارم) وإصابة عشرات آخرين، فيما قتل 4 عناصر على الأقل من ميليشيا فلحوط، وتمكنت الفصائل من أسر 4 آخرين.

وكانت السويداء عانت في الأسابيع الماضية من جرائم مجموعة راجي فلحوط التابعة للأمن العسكري بسبب اختطاف نحو 9 مدنيين وعدد من الطلاب من خلال حواجزها المنتشرة في بين البلدات، ما دفع الأهالي لإغلاق طريق السويداء وكافة مداخل مدينة شهبا واحتجزوا أربعة ضباط من ميليشيا أسد (مخابرات وجيش) بينهم ضابطان برتبة عقيد، في مسعى لوقف عمليات الاعتقال والخطف العشوائي وللإفراج عن جميع مخطوفيهم.

وتعاني السويداء فوضى أمنية متفاقمة بسبب الصراع بين الميليشيات المحلية المتنازعة حول السيطرة، وخاصة المدعومة من ميليشيات أسد وإيران، إلى جانب تصدر المحافظة للنسبة الأعلى بمعدل الخطف والسطو المسلح وتجارة المخدرات التي تقف وراءها ميليشيات الأمن العسكري وحزب الله اللبناني.

 

المصدر: أورينت نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى