قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إن قصف مطار دمشق الدولي قد “يؤدي إلى صراع أوسع في منطقة مضطربة بالفعل”. وأعرب عن قلقه مما يبدو أنه تصعيد في أعمال العنف والخطاب العدائي بجميع أنحاء المنطقة في الأسابيع الأخيرة بحسب بيان للأمم المتحدة.
وحذّر المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك من مخاطر سوء التقدير الذي “قد يؤدي إلى صراع أوسع في منطقة مضطربة بالفعل”، مشيراً إلى أن “توجيه الهجمات ضد المدنيين والمرافق المدنية ممنوع منعاً باتاً بموجب القانون الإنساني الدولي”. وأعرب عن استعداد الأمم المتحدة “لمساعدة الدول الأعضاء في حل خلافاتها من خلال الحوار”.
من جانب آخر قالت القناة 12 الاسرائيلية إن الغارة على مطار دمشق الدولي جاءت إثر زيادة في شحنات الأسلحة الإيرانية، مخصصة لمشروع الصواريخ الدقيقة، إلى حزب الله عبر المطار، مشيرة إلى أن الغارة أحبطت 70 في المئة من عمليات تهريب الأسلحة.
ولفتت القناة إلى أن إيران كثفت الجهود الجوية لتهريب أسلحة متطورة من إيران إلى سوريا، من خلال استخدام صندوق الطائرات وأمتعة المسافرين، موضحة أن عمليات التهريب تشمل بشكل أساسي أنظمة تتيح تحويل الصواريخ الدقيقة. ورأت أن الهدف الأول للغارات الإسرائيلية كان تمرير رسالة حاسمة لإيران، مفادها أن جيش الاحتلال يراقب التحركات الإيرانية في سوريا ومستعد لإيقافها، بما يشمل شل مطار دمشق الدولي.
واعتبرت القناة أن الغارات نقلت رسالة شديدة للأسد بأن يمنع مواصلة تهريب الوسائل القتالية، وإلا سيتضرر هو واقتصاد بلده بشدة، مؤكدة أن جيش الاحتلال أبلغ روسيا بتفاصيل ضربة مطار دمشق قبل تنفيذها.
وذكر التقرير أن هناك استعدادات إسرائيلية لإمكانية رد من جانب إيران وحتى من رئيس النظام السوري بشار الأسد نفسه، والتقديرات هي بأن يكون الرد محدوداً لأنه لا يوجد لديهم القدرة على الرد بقوة من سوريا.
وكانت غارة إسرائيلية استهدفت البنية التحتية لمطار دمشق الدولي فجر الجمعة، قد تسببت بخروج المطار من الخدمة. وبينت وزارة النقل السورية في بيان لها، أن مهابط الطائرات تضررت في أكثر من موقع وبشكل كبير مع الإنارة الملاحية إضافة إلى تعرض مبنى الصالة الثانية للمطار لأضرار مادية نتيجة الهجوم، وبالتالي تم نتيجة لهذه الأضرار تعليق الرحلات الجوية القادمة والمغادرة عبر المطار حتى إشعارٍ آخر .
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف الإسرائيلي ألحق أضرارا بالمدرج بعد استهداف “مستودعات لفصائل إيران” قرب المطار.
المصدر: المدن