بيان نعي الزعيم التاريخي الكبير للحركة الوطنية الكويتية الدكتور أحمد الخطيب

صدر عن الحركة التقدمية الكويتية النعي التالي:”بمشاعر ملؤها الألم والأسى تنعي الحركة التقدمية الكويتية إلى الشعب الكويتي العزيز وإلى شعوب الأمة العربية كافة وإلى سائر المناضلين الوطنيين والتقدميين والديمقراطيين والقوميين في البلاد العربية الزعيم التاريخي للحركة الوطنية الكويتية الدكتور أحمد الخطيب، الذي رحل عن دنيانا هذه الليلة ٦ مارس ٢٠٢٢ عن عمر ناهز الخامسة والتسعين عاماً، أمضى منها أكثر من خمسة وسبعين عاماً في النضال الوطني والقومي والديمقراطي.

وتستذكر الحركة التقدمية الكويتية التاريخ المجيد للراحل الكبير الدكتور أحمد الخطيب في تأسيس حركة القوميين العرب خلال عقد الخمسينات من القرن العشرين، ودوره الوطني والديمقراطي المشهود في الكويت وضمن حركة التحرر الوطني العربية من خلال مواقعه في “النادي الثقافي القومي” ومجلة “الإيمان” وقيادته للجنة الأندية وقيادته للمسيرات الشعبية الرافضة للعدوان الثلاثي على مصر في ١٩٥٦ ودعماً للوحدة العربية وقيام الجمهورية العربية المتحدة وتأييداً لثورة ١٤ تموز في العراق، وفوزه في انتخابات المجلس المشترك عام ١٩٥٨ على الرغم من رفض السلطة لترشحه فيه.

كما تستذكر الحركة التقدمية الكويتية بفخر واعتزاز دور الفقيد الكبير الدكتور أحمد الخطيب في المجلس التأسيسي الذي كان نائباً لرئيسه في ١٩٦٢ وما قام به من أجل تضمين الدستور مبادئ ديمقراطية أساسية، وكذلك تأسيسه لصحيفة “الطليعة” لسان حال الحركة الوطنية في ١٩٦٢، ونادي الاستقلال الثقافي الاجتماعي، الذي حلته السلطة في أعقاب انقلابها على الدستور في ١٩٧٦، ونشاطه البرلماني المميز كقائد للمعارضة من خلال عضويته في مجالس الأمة الأول والثالث والرابع والسادس والسابع، إلى حين اعتزاله العمل البرلماني في ١٩٩٦.

كما تعتز الحركة التقدمية الكويتية بوصفها الامتداد التاريخي لحزب اتحاد الشعب في الكويت الذي تأسس في ١٩٧٥ بالعلاقات المتينة والتحالف الوطيد الذي ارتبط به رفاقنا المؤسسون مع الفقيد الكبير خلال قيادته لحركة التقدميين الديمقراطيين، التي قاد تأسيسها في السبعينات، وضمن “التجمع الديمقراطي” بين ١٩٧٨ و١٩٩٠، ولاحقاً في إطار “المنبر الديمقراطي الكويتي” الذي تشاركنا معاً في تأسيسه عام ١٩٩١ كائتلاف وطني ديمقراطي تقدمي.

وتقدّر الحركة التقدمية الكويتية عالياً تضحيات الفقيد الكبير في عام ١٩٥٩ بعد قمع تجمع ثانوية الشويخ وحل الأندية، وكذلك اعتقاله مع عدد من الشخصيات النيابية والوطنية في العام ١٩٩٠ لمعارضته انتخابات ما يسمى “المجلس الوطني” غير الدستوري.

وبالإضافة لذلك هناك سجل خالد للفقيد الدكتور أحمد الخطيب في إطار حركة التحرر الوطني العربية عبر دعمه المشهود في الخمسينات للثورة الجزائرية للتحرر من الاستعمار الفرنسي، وفي إسناد ثورة ١٤ أكتوبر ١٩٦٣ ضد الاستعمار البريطاني في الجنوب اليمني بقيادة “الجبهة القومية”، وتقديمه العون إلى الثورة في ظفار عام ١٩٦٥، ومساهمته في تشكيل “جبهة المشاركة العربية المساندة للثورة الفلسطينية” في بداية السبعينات بالتعاون مع الزعيم الوطني اللبناني الشهيد كمال جنبلاط، وتأسيسه في ١٩٧٣ “اللجنة الكويتية للسلم والتضامن”، وعضويته “مجلس السلم العالمي”.

خالص العزاء إلى شعبنا الكويتي وإلى أسرة الفقيد الكبير وإلى رفاقه ومحبيه.

وستبقى ذكرى الراحل الدكتور أحمد الخطيب خالدة على مر الزمان قدوةً للأجيال المتعاقبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى