عالجوه بالمسكنات وهو مُصاب بالسرطان! || تقرير يكشف كيف تعاملت إسرائيل مع أسير فلسطيني لـ”قتله ببطء”

قال نادي الأسير الفلسطيني غير الحكومي، الأربعاء 12 يناير/كانون الأول 2022، إن إسرائيل أهملت علاج الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد (49 عاماً) منذ عدة شهور، واكتفت بإعطائه المسكنات وهو يعاني من السرطان ما تسبب في تفاقم حالته الصحية.

تقرير نشره نادي الأسير تضمن خلاصة شهادات لأسرى عاشوا مع الأسير أبو حميد طوال فترة مرضه، وقال إن “جريمة ممنهجة ارتكبت بحقّ الأسير أبو حميد تتمثل في سياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء)”.

يواجه الأسير أبو حميد حالياً وضعاً صحياً حرجاً في مستشفى “برزلاي” الإسرائيلي، منذ 4 يناير/كانون الثاني 2022، حيث دخل في غيبوبة.

وفقاً للتقرير عانى الأسير بداية شهر يناير/كانون الثاني 2021، من آلام حادة في الصدر وصعوبة في التنفس، واستمرت حالته كذلك مدة شهرين.

كذلك زار الأسير عيادة السجن عدة مرات “إلا أن وضعه الصحي ازداد سوءاً، وبدأ يشكو من التقيؤ مع رائحة كريهة، فيما استمر طبيب السجن بتزويده بالمسكنات فقط”.

بعد عدة شهور جرى تشخيص وجود ورم سرطاني على الرئة اليسرى، ومع ذلك استمرت عيادة السجن بصرف كميات كبيرة من المضاد الحيوي والمسكنات، ليبدأ الوضع الصحي للأسير بالتدهور بشكل كبير منذ شهر أغسطس/آب 2021.

كان الأسير قد خضع في 19 أكتوبر/تشرين الأول 2021، لعملية جراحية في مستشفى “برزلاي” الإسرائيلي، لاستئصال ورم اكتشف في الرئتين، ووفق التقرير، جرى في العملية استئصال ما يقارب 10 سنتيمترات من رئة الأسير.

أُعيد أبو أحمد قبل شفائه إلى السجن، ثم تبيّن أن الورم سرطاني غير حميد “وعادت الخلايا السرطانية للانتشار”، فتم إقرار جلسات علاج كيماوي له.

نادي الأسير أشار أيضاً إلى إجراء عملية لإدخال أنبوب إلى الرئة “بواسطة طبيب متدرب”، فأصيب أبو حميد “بجرثومة في الرئة، الأمر الذي فاقم حالته الصحية”، وأضاف النادي أن “كل التفاصيل التي تعرض لها، تثبت حجم الجريمة التي نفّذت بحقه”.

يتحدر الأسير أبو حميد من مخيم الأمعري بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وهو معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسجن مدى الحياة، بتهمة مقاومة الاحتلال والمشاركة في تأسيس “كتائب شهداء الأقصى”، المحسوبة على حركة “فتح”.

يبلغ عدد الأسرى المرضى نحو 600 من بين قرابة 4600 أسير فلسطيني في سجون إسرائيل، وفق نادي الأسير الفلسطيني.

يُذكر أن رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، أكد بداية يناير 2022 على قدرة حركته على “إجبار” إسرائيل لإنجاز صفقة تبادل أسرى معها.

هنية أضاف خلال استضافته في برنامج “المقابلة” الذي بثته فضائية “الجزيرة”، أن حماس ستجبر “إسرائيل على صفقة لتبادل الأسرى بينهم أسرى، فرّوا من سجن جلبوع (الإسرائيلي)”، وقال: “لدينا 4 أسرى، وإذا لم تقتنع إسرائيل سنزيد غلتنا عبر أذرعنا في كل مكان”، دون مزيد من التفاصيل.

المصدر: عربي بوست/الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى