قُتل 9 من عناصر قوات النظام السوري وأصيب آخرون في هجوم شنه مسلحو تنظيم “داعش” على حافلة نقل عسكرية في البادية السورية، وسط الحديث عن حملة عسكرية روسية ضد داعش في المنطقة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين، إن “مسلحي داعش استهدفوا الأحد في كمين، رتلاً عسكرياً ضمّ آليات عديدة قرب الحدود الإدارية بين بادية حمص الشرقية وبادية دير الزور الشرقية في منطقة تضم منشآت نفطية”. وأضاف أن الاستهداف أدى إلى مقتل “تسعة عناصر من قوات النظام وميليشيات موالية لها، إضافة إلى إصابة 15 آخرين بجروح متفاوتة”.
وكان المرصد السوري قال إن 13 مقاتلاً موالياً لقوات النظام قُتل في كمين مشابه نصبه مسلحو داعش في تشرين الثاني/نوفمبر. ومنذ 24 آذار/مارس عام 2019، قال المرصد إن نحو 1625 عنصراً من قوات النظام والميليشيات الموالية لها، إضافة الى 165 مقاتلاً موالين إلى إيران من غير السوريين، قتلوا خلال هجمات وتفجيرات وكمائن نفذها التنظيم.
من جانبها، نقلت وكالة أنباء “سانا” التابعة للنظام عن مصدر عسكري قوله إنه “عند حوالي الساعة السابعة من مساء الأحد تعرضت حافلة نقل عسكرية لهجوم إرهابي صاروخي في المنطقة، 50 كيلومتراً شرقي المحطة الثالثة في البادية السورية من قبل مجموعة من تنظيم داعش”.
وأضاف المصدر العسكري أنه “تلت الهجوم رشقات من مدفع عيار 23 ملليمتراً ما أدى إلى مقتل خمسة عسكريين وإصابة عشرين آخرين بجروح”.
وفي 25 كانون الاول/ديسمبر، قُتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام والميليشيات المدعومة من روسيا إثر هجوم جديد نفذه داعش على مواقع لقوات النظام في بادية جبل البشري جنوبي غرب محافظة دير الزور شرق سوريا.
وقبلها بيوم، قُتل 4 عناصر وأصيب آخرون من ميليشيا الباقر المدعومة من إيران في هجوم لداعش بعبوات ناسفة استهدف رتلاً لها على طريق حمص-دير الزور، عند أطراف مدينة السخنة في البادية السورية، وفق شبكة “فرات بوست” المحلية.
ويشنّ داعش بين الحين والآخر هجمات تستهدف قواعد وآليات عسكرية في منطقة البادية الممتدة بين محافظتي حمص ودير الزور عند الحدود مع العراق سعياً لاعادة فرض سيطرته مجدداً على مواقع في البادية.
وفي المقابل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات حربية روسية شنّت الأحد نحو 20 غارة على مواقع داعش في البادية السورية ضمن محافظتي حمص وحماة، وقبلها، شنّت الطائرات الروسية غارات على مواقع في بادية الرصافة شمال شرقي الرقة.
والجمعة، وصلت 8 مروحيات روسية إلى مطار تدمر العسكري قادمة من قاعدة حميميم الروسية في محافظة اللاذقية، في حين خرجت تعزيزات عسكرية مشتركة من “الفيلق الخامس” و”لواء القدس” من دير الزور بأوامر روسية باتجاه منطقة تدمر في ريف حمص الشرقي ضمّت مئات الجنود وعربات مدرعة ودبابات، بحسب المرصد السوري.
وأضاف المرصد أن “القوات الروسية تنوي نشر نقاط عسكرية جديدة للتشكيلات الموالية لها في مدينة تدمر وباديتها، على حساب المليشيات الموالية لإيران والمنتشرة بأعداد كبيرة في المنطقة”، كما تنوي القوات الروسية “البدء في حملة عسكرية واسعة تحت إشراف مباشر من ضباط روس فقط للبحث عن عناصر تنظيم “داعش” المتوارين في بادية تدمر، والذين تصاعد نشاطهم في عموم البادية السورية في الآونة الأخيرة”.
المصدر: المدن