خرجت شبكة موالية عن صمتها إزاء فساد أحد أبرز المقربين من ماهر الأسد وأسماء الأخرس زوجة رأس النظام، مشيرة إلى أن ميليشيات أسد باتت عبئاً على قوت السوريين.
ونشرت صفحة فساد دواعش الداخل على فيسبوك صورتين مسربتين من داخل قسم المحاسبة لدى المدعو خضر علي طاهر الشهير بـ أبو علي خضر.
وقالت الصفحة إن الصورتين المسربتين هما لفواتير أحد المعابر التابعة “للحوت” (أبو علي خضر) مشيرة إلى أن التعامل حصريا بعملة الدولار.
وأضافت أن الأرقام الواردة في تلك الفواتير هي جزء صغيرة جداً من المدخول الشهري لأبو علي خضر ولحواجز أمن الفرقة الرابعة.
وتضمنت الفواتير مبالغ مالية على دفعات بعضها بالدولار والبعض الأخر بالليرة السورية جرى تصريفها إلى الدولار وفق أسعار صرف متفاوتة.
وشنت الصفحة الموالية هجوماً على حواجز ميليشيات أسد الأمنية مؤكدة أنها السبب الرئيسي وراء الغلاء والأزمات المعيشية وليس قانون قيصر كما يدعي إعلام أسد.
من هو أبو علي خضر؟
ينحدر أبو علي خضر من محافظة طرطوس ويعرف بأنه أحد الشخصيات المقربة من أسماء الأسد ويشتهر بـ”أمير المعابر” ويمتلك شركة أمنية باسم “القلعة”.
يعدّ خضر المولود عام 1976 في صافيتا، أحد رجالات اللواء غسان بلال مدير مكتب ماهر أسد شقيق بشار وقائد ميليشيا الفرقة الرابعة.
وبحسب موقع مع العدالة فإن “أبو علي خضر” هو واحد من سبعين شخصية من رجال الأعمال، الذين يعتمد بشار أسد عليهم في التحايل على العقوبات الدولية، عبر شبكة من الشركات التي تتبع لهم داخل سوريا وخارجها أبرزها “شركة الياسمين للمقاولات، و إيلا للسياحة، وإيما تل للاتصالات، وإيلا ميديا للإعلام والإعلان”.
كما يقود ميليشيات مقربة من الفرقة الرابعة ويقدر عدد عناصرها بنحو ألفي عنصر شاركوا في أعمال قمع واسعة النطاق ضد الشعب السوري.
ونهاية أيلول 2020، أدرجت الخزانة الأمريكية اسمه على قائمة عقوبات قيصر لثلاثة أسباب، الأول عمله كوسيط محلي بارز ومقاول للفرقة الرابعة، وامتلاكه لشركة أمنية أسسها عام 2017، مهمتها توفير حماية القوافل عند نقاط تفتيش الفرقة الرابعة. أما السبب الثالث كونه المكلف بتحصيل الرسوم والضرائب على الحواجز والمعابر الداخلية بين نظام أسد والمعارضة.
شخصية مثيرة للجدل
أثار أبو علي خضر، الذي تحوّل في أقل من خمس سنوات من صاحب سوبر ماركت إلى أبرز شخصيات أسد الاقتصادية، جدلاً كبيراً في أوساط الموالين على مر السنوات السابقة حيث طفا اسمه بشكل مفاجئ إلى السطح بعد معركته مع وزير الداخلية محمد خالد رحمون في شباط 2020 وتسريب صور لقصر خيالي يمتلكه في ريف طرطوس في تموز من ذات العام.
وكان رحمون أصدر حينها أمراً منع الوزارة من التعامل مع “أبو علي خضر” أو الاتصال به بأي شكل كان، أو دخوله للوحدات الشرطية أو استقباله لأمور شخصية في الوحدات الشرطية كافة، إلا أنه تراجع بعد نحو أسبوعين وأصدر قرارا جديدا ألغى فيه مضمون القرار السابق وطلب إتلافه بعلم قادة الوحدات ما أثار سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكذلك تمكن خضر من إجبار قناة “الإخبارية السورية”، حذف حلقة من حلقات برنامج “فن الممكن” من على يوتيوب اتهمه رئيس اتحاد غرف الصناعة لدى النظام فارس الشهابي بالفساد والوقوف وراء عمليات التهريب.
كما شكل ظهور صور لقصره المسمى بـ”قصر العراب” بريف طرطوس صدمة كبيرة لدى مؤيدي نظام أسد الذين يعيشون معظمهم تحت خط الفقر، بذريعة أن البلاد تعاني حصاراً اقتصادياً خانقا جراء العقوبات الغربية والأمريكية، بينما يعيش أبو علي خضر حالة بذخ غير طبيعية في قصر يضم مهبط طائرات مروحية وملاعب تنس وغولف ومسابح ومرافق أخرى.
المصدر: أورينت نت