حُبُّ المواطنِ فِطرةُ الدّيانِ
يجري بأوصالي هَواها خُلْسَةً
والنفسُ قدْ مُهِرتْ بخاتـَمِ إدلبٍ
أوَّاهُ إدلبَ بينَ ضِلعيَ والحَشَا
تينٌ وزيتونٌ و ربٌّ غافرٌ
أَنّـى أُوَلّـي .. مُهجَتي تَرنو لَها
هِيَ أَرضُ آبائي ودارُ أَحبّتي
يا إدلبَ الخيرِ التي قَدْ أُزلِفَتْ
جُمِعَتْ بكِ الأحرارُ من أقطارها
فكأنهمْ أَرَزوا لِـحِصْنِ كرامةٍ
سُبحانَ مَنْ أَعلاكِ بعدَ خُـمولةٍ
مِنْ جَدِّ جَدّي جَدُّنا في إدلبٍ
مِنْ إدلبٍ أَصْلِي بِكُلِّ كرامةٍ
(حَمّادةُ) الأخوالُ أصحابُ النُّهى
يا نِعْمَ (مرتيني) و نِعْمَ (مُبَيّضٍ)
(بركاتُ) (دهني) و (الدُويْدَرُ) صَاحِبي
(آلُ الجحا) و (الأصفري) في حيّنا
و لـ (آلِ كيالي) لدينا ذِمةٌ
و (الناعسُ) الجارُ (الغفيرُ) و (نِعمةٌ)
(كُردي) و(سَفلو) و(الحَكيمُ) و(أَخرسٌ)
وعَوائلٌ قدْ مَا ذَكرتُ بَيانَـها
كُلُّ العَوائلِ فِيكِ إدلبُ حُرّةٌ
أَغْنى وأَقْنى اللهُ أهلَ مَدينتي
ربّـاهُ إِنِّـي قدْ دَعَوتُكَ ضَارعاً
أنْ تحفظَ البلدَ العزيزَ وأهلَهُ
إقْضِ الأمانَ لإدلبٍ ولأهلِها
|
|
طَابتْ فـ (إدلبُ) جَنَّةُ البُلدانِ
يسْري كَسرِّ الرّوحِ في الأبدانِ
ما يَستقيْمُ مُقامُها بمكانِ
رَزَنَتْ بِسَهْلِ حُشاشَتي وجَنَاني
والمِسكُ فيها نَفحةُ الإيمانِ
كالفُلكِ تَنْبو عَنْ يَدِ القُبطانِ
هيَ مَدرجي .. قِـيْعانها بُستاني
للشّامِ طُرّاً مَوئِلَ الإحسانِ
مِن ْكُلِّ فَجٍّ تَلتجي بأمانِ
وكَأنَّ إدلبَ كعبةُ الأركانِ
حتى غَدوتِ نَقيبةَ البلدانِ
حيثُ النَّـقَى و الصّدقُ يجتمعانِ
مِنْ (آلِ عبّادي) دَمُ الشِّريانِ
عَبدُ الغنيِّ الشيخِ في الوجدانِ
يا نِعْمَ (صَنّاعٍ) كذا (العنداني)
(فَنَري) و (توتو) (أَسْودٌ) جِيراني
للـ (السيدِ العيسى) يُشيرُ بَناني
(قطّيعُ) (حَربا) (رَنَّةٌ) خُلّاني
و(الَجوهري) و(الوَاحدي) إِخواني
(نَعسانُ آغا) كُلُّهمْ أَعواني
والكُلُّ أهلُ الفَضلِ والإحسانِ
مَوصوفةٌ بالطّهْرِ والإيمانِ
وأَحاطَهمْ بِعنايةِ الرَّحمانِ
مُتوسِّلاً بالمصْطَفى العَدناني
حِفـــظاً مَديداً كامِلَ الأركانِ
واغفِرْ لنا ما كانَ في الأزمانِ
|