جاسم القطامي: مناضل عروبي كبير

من الرجال الرجال النادرين في أمتنا العربية وتحديدا في بلدي #الكويت وخليجنا العربي، هو العم المرحوم النائب الأسبق والمناضل الوطني والعروبي الكبير #جاسم_القطامي

جاسم القطامي حين صدرت إليه الأوامر في عام 1956 م بقمع مظاهرات التأييد لمصر في أيام العدوان الثلاثي، استقال من منصب مدير الشرطة في ذلك الوقت مع ضباط آخرين كي لا يقترف جريمة قمع مواطنين كويتيين بسبب آراءهم وأفكارهم، ولأن قناعاته الوطنية والعروبية والإنسانية تأبى له أن يكون أداة قمع

جاسم القطامي كان طوال حياته شوكة في عين السلطة، وكان أحد أعمدة خيمة النواب العروبيين والتقدميين في #مجلس_الأمة المعروفين باسم نواب الشعب، ولولا تضحياته وتضحيات رفاقه أمثال د. #أحمد_الخطيب والمرحوم الأستاذ #سامي_المنيس .. الخ، لما حظينا بدستور عام 1962 م، ولا بمجلس الأمة، .. الخ،

جاسم القطامي ظل وفيا للعروبة وللقضية العربية ولحقوق الإنسان العربي، كان نصيرا للحق الفلسطيني حتى آخر يوم في عمره، وساهم بشكل كبير في تأسيس لجان مقاومة #التطبيع في الخليج العربي عام 2002 م، وكان من الكويتيين الأربعة الذين شاركوا في تأسيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان عام 1983 م في ليماسول بقبرص [كان معه د. عبد الله النفيسي ود. سعاد الصباح ود. حسن الإبراهيم]، بل كان الداعم الخليجي الأبرز لنشاطاتها،

جاسم القطامي رحمه الله رغم مأساة غزو نظام صدام للكويت عام 1990 م، ذلك الغزو الجائر الذي خطف رفيق دربه فيصل الصانع وجر على الكويت والأمة العربية نكبة مدوية جديدة، كان رحمه الله يسعى في حينها مع د. أحمد الخطيب والمرحوم د. أحمد الربعي لإيجاد حل عربي للأزمة، ولكي لا يستباح الخليج العربي بالأساطيل الأجنبية بسبب حماقة صدام،

وفي #بيروت عام 1992 م قالها مدوية في المؤتمر القومي العربي الذي كان أحد مؤسسيه والمساهمين فيه : ”ماذا يعني أن يكون المرء قومياً عربياً إذ لم يفرّق بين موقفه من الحاكم مهما كان سلبياً، ومن الشعب الذي لا ينبغي أن يدفع ثمن أخطاء الحكام”، وحمل مع المناضل والأكاديمي العربي العراقي القدير الراحل #وميض_عمر_نظمي مشروع تأسيس لجنة عربية شعبية للدفاع عن #العراق وشعبه ضد الحصار، بل وأكثر من ذلك، أول قوافل الهلال الأحمر الكويتي في عام 2003 م التي دخلت العراق للإغاثة كان المتبرع الأول فيها.

 

المصدر: صفحة هشام أبو محمد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى