قصف أميركي على مواقع مليشيات مدعومة إيرانياً بالعراق وسورية

براء الشمري

أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، بوقت متأخر مساء الخميس، أن الولايات المتحدة نفذت ضربات استهدفت خمسة مواقع لتخزين الأسلحة تابعة لجماعة مسلحة مدعومة من إيران في العراق.

وقال البنتاغون في بيان “نفذت الولايات المتحدة ضربات دفاعية دقيقة ضد مواقع جماعة كتائب حزب الله في أنحاء العراق”. وأضاف “منشآت تخزين الأسلحة تلك تشمل منشآت كانت تضم أسلحة تُستخدم لاستهداف قوات أمريكا والتحالف”.

وأضاف البيان أن الضربات كانت “دفاعية ومتناسبة وكانت ردا مباشرا على التهديد الذي تشكله الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران”.

وقالت مصادر أمنية عراقية إن قصفا جويا استهدف ليل الخميس – الجمعة مقرات لفصائل عراقية مسلحة في بلدة جرف الصخر بمحافظة بابل (100 كلم جنوب بغداد)، موضحة لـ”العربي الجديد” أن القصف أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وقال مراسل “العربي الجديد” في سورية إن قصفاً جوياً مماثلاً استهدف مواقع المليشيات الإيرانية في منطقة البوكمال شرقي سورية.

قصفت طائرات أميركية بعد منتصف ليلة الخميس – الجمعة، مواقع للميليشيات الإيرانية في منطقة البوكمال، بريف دير الزور أقصى شرقي سورية.

وقالت مصادر لـ”العربي الجديد” إن القصف استهدف مستودعات أسلحة لميليشيا الحشد الشعبي العراقية وميليشيات تتلقى دعماً إيرانياً في قرية الهري بمنطقة البوكمال.

وأوضحت أن القصف أحدث انفجارات وحرائق، سمعت وشوهدت في كل المنطقة، التي تتمركز فيها الميليشيات الإيرانية بريف دير الزور.

ويوم أمس تعرّضت مواقع الميليشيات في منطقة الحسيان قرب البوكمال لقصف مماثل ما أدى إلى مقتل 26 عنصراً، بحسب المرصد السوري. واستهدفت قاعدة “الإمام علي” ومنطقة الحسيان بالقرب من الحدود مع العراق، والتي تتخذها المليشيات الموالية لإيران مقرات عسكرية لها.

وأشارت مصادر عراقية إلى تحليق كثيف للطائرات فوق مناطق شمال محافظة بابل ومناطق أخرى في العراق.

كما نقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر أمنية قولها إن القصف استهدف أيضا مقرات أخرى للمليشيات في محافظتي الأنبار غربي البلاد، وصلاح الدين شمالا.

ونقلت قناة “الحرة” الأميركية عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية قوله إن سلاح الجو الأميركي نفذ ضربات جوية في العراق، فجر الجمعة، ردا على الهجوم الصاروخي الذي أدى إلى مقتل جنديين أميركيين وجندي بريطاني وجرح 14 آخرين من قوات التحالف الدولي في قاعدة التاجي شمال العاصمة بغداد، موضحا أن القصف استهدف مجموعات عراقية مسلحة مدعومة من إيران ومسؤولة عن استهداف القاعدة.

وفي أول رد فعل على القصف الجوي لمقرات المليشيات قال عضو البرلمان عن حركة “صادقون” (الجناح السياسي لمليشيا عصائب اهل الحق) نعيم العبودي في تغريدة على تويتر “أميركا تستطيع أن تقتل الأبرياء لكنها لن تستطيع أن تبقى على هذه الأرض طويلا ولن تكسب إلا العار”.

وقال الخبير في شؤون الجماعات المسلحة بالعراق، هشام الهاشمي، في تغريدة على “تويتر” أنباء غير مؤكدة عن عملية واسعة تنفذها عدد من الطائرات الأميركية لتقصف أهدافا في العمق العراقي لمقرات وتمركزات يعتقد انها تتبع كتائب حزب الله العراقية في مدن جرف الصخر شمال بابل، وبلد جنوب صلاح الدين، والقائم غرب العراق، وشمال كربلاء”.

يشار إلى أن جرف الصخر (شمال بابل) تقع تحت سيطرة المليشيات العراقية ومن بينها مليشيا “كتائب حزب الله” العراقية منذ تحريرها من سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي مطلع عام 2015، وبحسب برلمانيين وسياسيين فإن المليشيات التي تمنع سكان البلدة من العودة حولت جرف الصخر إلى معتقل كبير يضم الآلاف من النازحين الذين تتهم المليشيات باختطافهم أثناء نزوحهم خلال فترة المعارك ضد “داعش” بين عامي 2014 و2017.

المصدر: العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى