
| 1- | أَلَمْ نَزَلْ نَبكي على طَللٍ | نُسائِلُ الأَحجارَ والوَتدا | |
| 2- | نُعاتِبُ الذِّكرى لَدى هِندٍ | لكنَّ هِنْدًا لم تكنْ أَبَدًا | |
| 3- | ولمْ نَرَ سَلْمى وعَيناها | أو خيمةً كانتْ لنا مَددا | |
| 4- | ما نَفْعُ ذِكْراها وإِنْ وُجِدَتْ | أَوْ كانَ لُقياها غداة غَدا | |
| 5- | كُلُّ النُّفوسِ بِها خَديعَةٌ | وَهْمٌ يَطولُ نَخالُهُ رَشدا | |
| 6- | لا خَيْرُ في وَتَدٍ غدا وهْمًا | وما سَما لكِنَّهُ عُبِدا |
………………………………..
| 7- | لَقَدْ غدا إِبْليسُ أَطْلالًا | فليَرْتَديْ أَنْصارُهُ الأَسودا | |
| 8- | تَبَّتْ يَداهُ بَعدَ ما ظَلَما | كَما أَبي لَهَبٍ وما خَلدا | |
| 9- | نَحتوهُ من صَخرٍ، لكيْ يَبْقى | نالوا بِهِ عارًا سَرى أَبدا | |
| 10- | مَدَحَ الطغاةُ شَقيَّهمْ جَهْرًا | قالوا: لنا هامُ العُلى سُؤْدَدا | |
| 11- | لَبَّيكَ يا حاميْ الحِما والسَّما | لو كُنْتَ بالشَّيْطانِ مُتَّحِدا | |
| 12- | مَدحٌ لمجنونٍ وطاغِيَةٍ | بالشَّرِّ كانَ المُتَفَرِّدا | |
| 13- | حَتَّى وإِنْ بَدى على لَوْثَةٍ | أَوْ كانَ في رُعونَةٍ لا نَدى | |
| 14- | فَخِروا بِهِ فَخْرًا بِأَنْذالٍ | أَتَفْخرونَ بِمَنْ بكمْ جَحِدا | |
| 15- | أَتَفْخرونَ بِقاتِلٍ مُجْرِمٍ | قدْ كانَ مِطْواعًا لأَمرِ العِدا | |
| 16- | الفَخرُ موصولٌ بِتاريخٍ | فَمنْ أَساءَ لم يكنْ سَيِّدا | |
| 17- | الفعلُ سَبَّاقٌ لناتِجِهِ | والحَمْدُ بَعْدَ الفعلِ إِنْ وُجِدا | |
| 18- | زَجَّ العَمائِمَ في السُّجونِ كما | رَغى وأَزبَدَ ثُمَّ هَدَّوا | |
| 19- | مَنْ كانَ مَجبولًا على لُؤْمٍ | لا غَيثَ يُمْطِرُ إِنْ هوَ أَرْعَدا | |
| 20- | كُلُّ المناصِبِ ساسَةٌ عَلَمٌ | إلا هُوَ منها مُجَرَّدا | |
| 21- | ظَنُّوا بهِ مُخَلِّصًا لَهُم | وهوَ الّذي للشَّرِّ قَدْ رَشَدا |
………………………………..
| 22- | أَعْلَنْتُ شُكْري للّذي دَبَّرَ | صُنْعَ الوجودِ وأَرْسَلَ أَحمدا | |
| 23- | ما كانَ شَخْصٌ نالَ السُّؤْدَدا | إلَّا نَبِيًّا سَيِّدًا مُحَمَّدا | |
| 24- | لا أَحْسُدُ الأَعْمى على نَفْطٍ | أَو أَصْفرٍ وهوَ الّذي بَدَّدا | |
| 25- | وغاصَ في غَيٍّ على أَنَّهُ | بدولَةِ الأَشرارِ قدْ اقْتَدى | |
| 26- | إِمامُهُ بُومٌ إلى ظُلْمٍ | يَقودُهُ لِحَتْفِهِ ولا هُدى | |
| 27- | بالسَّيفِ يَرقُصُ ضاحِكًا وبهِ | سَطا على أَبنائِهِ واعْتَدى | |
| 28- | أعانَ إِفرنجًا على ظُلْمٍ | وهكَذا طَغى بغيرِ سُدى | |
| 29- | فَقَطْعُ أَرْحامٍ بهجرانٍ | أَو خَلْقُ عَيٍّ حَتَّى يُبْعَدا |
………………………………..
| 30- | قُمْ ناجِ عَقْلًا، هاتِ أَفْكارًا | تَجِدْ كثيرَ الحُبِّ قَدْ وُجِدا | |
| 31- | لا تَطرُقوا مَنْ لم يَكنْ لَيِّنًا | فالطَّرقُ يُعطي صَبرًا جَيِّدا | |
| 32- | نحنُ الحديدُ فَإِنْ قَسى باتَ الـ | … | ـعِدا على الخَرابِ مُجَدَّدا |
| 33- | أَمْ تَرْغَبوا أَنْ تُصْبِحوا طَلَلًا | مُتَناثِرًا على المَدى بَدَدا |







شعر جميل ومعبر عن الأطلال وذو مقاربة رائعة[لَقَدْ غدا إِبْليسُ أَطْلالًا ..فليَرْتَديْ أَنْصارُهُ الأَسودا ….. تَبَّتْ يَداهُ بَعدَ ما ظَلَما..كَما أَبي لَهَبٍ وما خَلداة…… نحنُ الحديدُ فَإِنْ قَسى باتَ الـ … ـعِدا على الخَرابِ مُجَدَّدا ….. أَمْ تَرْغَبوا أَنْ تُصْبِحوا طَلَلًا .. مُتَناثِرًا على المَدى بَدَدا].