ما يحدث في إدلب هو بحق جرائم حرب يندى لها جبين الإنسانية إن بقي للإنسانية مسحة جبين بحق العزل من إخوتنا السوريين المستضعفين في لعبة قذرة لتقاسم النفوذ بين وحوش كاسرة يستبقون الزمن لتقاسم الكعكة، فقد هاجت شهيتهم كالبهائم ولم يعد هنالك من صبر عندهم للتحاور والتقاسم بتفاهمات دون إراقة الدماء، ولم يعد هنالك أي حرمة ولا رحمة للطفولة ولا للكهولة ولا للنساء ولا للمستضعفين، وأي مساحة في قلوبهم المتحجرة، وما الضير إذا كان الدم المراق عربيًا مسلمًا!!
ما يزيد الأسى ويعقد المشهد المفجع أن من يتقدم الصفوف بعضًا من بني جلدتنا تنمروا على دينهم بل سخروا السذج من أتباعهم ويخدعون غيرهم، وهمهم الأول إعادة مجدهم المسلوب، والمشهد شبيه في غابة حيوانات مفترسة تطارد الضحية بعد أن تخلى عنها القطيع وسلمها صاحبها الحقير الوضيع للريح، وقد تجمد الدم في عروقها وعيونها ترنوا إلى قومها علهم يرقوا لحالها ويتحدون لينجوها من المخالب والأنياب، وهي تمزق بها حية، وهم يتسامرون عنها لاهون!! يا حسرتي على إخوتي ويا حسرتاه على ما فرطنا في جنبك سورية!!!
نسأل الله أن لا يؤاخذنا بما فعله الخونة والسفهاء من بني جلدتنا وقومنا.. وتالله لمن شدة حرقتي وألمي وحزني لا تسعفني صحتي من إكمال مقالتي. فمعذرة منكم إخوتي.