تقرير في صحيفة معاريف الإسرائيلية يرسم من وجهة نظر إسرائيلية صورة الوضع في الحرب الراهنة على غزة، وعلى قوى الجهاد فيها، والتقرير موجهة للقارئ الإسرائيلي، وللجهات الإعلامية والدولية التي تتابع هذا الوضع وتهتم به.
وإذا كان عنوان التقرير الذي نقلته عن الصحيفة قناة سكاي نيوز العربية، يعكس بشكل صادق ومباشر فحوى هذا التقرير، المختصر في أمرين اثنين:
الأول: أن “إسرائيل” على شفا هزيمة تاريخية بعد أن عجزت عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة لهذه الحرب.
والثاني: أن هذه الحرب /العدوان رافقها إعلام مضلل وكاذب، لكنه عجز عن ستر هذه الهزيمة.
وإذا كان لنا أن نضيف شيئا ليس باستطاعة معدو التقرير أن يأتوا عليه فإننا نضيف ثلاثة أمور أيضا:
الأول : أن الهزيمة التي ترتسم أبعادها مع كل يوم جديد، ليست هزيمة للكيان الصهيوني، وإنما هزيمة للمشروع الصهيوني بكل حلفائه الدوليين والإقليميين، الذين هرعوا من اليوم الأول للعدوان إلى دعمه بالسلاح وبالمال، وبالموقف السياسي في مختلف المحافل الدولية.
الثاني: أن التضليل الإعلامي لم يقتصر على الإعلام داخل الكيان، وإنما على الإعلام الذي تسيره وتوجهه وتسيطر عليه الحركة الصهيونية، وجزء من هذا الإعلام ومنصات عديدة منه تصدر في دول عربية و إسلامية. وفي هذا يكون هذا الاعلام انعكاس حقيقي لذلك التحالف الصهيوني الذي يتجاوز كيان العدو ليغطي مساحة واسعة في العالم تتعدى التقسيمات الدينية والعرقية والقارية.
الثالت: أن الحديث عن هزيمة “اسرائيل”، هو في حقيقته حديث عن انتصار المجاهدين، وتحقيق عملية “طوفان الأقصى” كامل أهدافها، وهنا تبرز حركة حماس كمعبر عن قوى الجهاد كلها، التي نفذت العملية، والمتشاركة في التصدي للعدوان المستمر، والتي تقود عملية التفاوض.
إن انتصار حماس والمنظمات الجهادية المتآلفة معها يمثل الحرج الأكبر لطيف واسع من النظام العربي، ومن القوى السياسية والإعلامية المنتظمة في إطار هذا النظام.
أن قوات الإحتلال الصهي.وني على شفا هزيمة تاريخية بعد أن عجزت عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة لهذه الحرب المتوحشة القذرة، وإن الإعلام المضلل والكاذب الذي رافق هذه الحرب عجز عن ستر هزيمتها، وهذا يعني إنتصار المقاومة الوطنية الفلسطينية وثباتها بأرضها وحقها التاريخي.