على حجر أرجواني
تلون من بقايا دمي
نقشوا بيان الحرب
ضد الندى والياسمين
ومن جلدي صنعوا طبولا
لتهرب الظباء والغزالات
من درب التنانين
بنيرانها اصطلي
و قد احرقوا خشب الصليب
أوزع لحمي خبزاً ناضجاً
لأطفال جياع
و أضلاعي هدايا العيد
وخصلات شعري اطواق الزنبق والياسمين
عيناي أيقونتان من حجر
على مدخل الأقصى
وقلبي رفع إلى السماء
في ليل طويل حزين
في جمعة الآلام
وسبت الشوق والحنين
فهل هناك من يقرأ سيرتي
وهل هناك من يسمع أنيني
من جلق الشام الى معرة النعمان
من بغداد إلى غزة
ومن القدس إلى جنين
هل هناك من يسمع أنيني
أنا آية الله على أرضه
التي بارك حولها
وهمزة الوصل إلى السماء
فمن كان له يقينا مثل يقيني
عدت كي أحي الموتى
و أبرأ الجراح
و أشفي الأعمى
وأكبح هذا الجنون
لسيرتي سبع قراءات
وللجنة سبعة أبواب
فمن دخل باب الرحمة
يلقى عيوني
أيقونتان على مدخل الاقصى
تصرخان: أوقفوا هذا النزيف
دمي عليكم حرام
فلا تذروني
مصلوبا على أسوار القدس
لا تذروني
جملة اعتراضية
على هوامش دفتر الحرب
وسفر الجنون
أنا آية الله للناس:
لا سلام بلا عدل
ولا عدل دوني
فلا تذروني منسيا
على أسوار القدس
لا تذروني
شعر جميل معبر عن آلام شعبنا لما يجري بالقدس والمسجد الأقصى ليعتبره درب الآلام [على مدخل الأقصى .. وقلبي رفع إلى السماء .. في ليل طويل حزين .. في جمعة الآلام .. وسبت الشوق والحنين .. فهل هناك من يقرأ سيرتي .. وهل هناك من يسمع أنيني .. من جلق الشام الى معرة النعمان .. من بغداد إلى غزة .. ومن القدس إلى جنين .. هل هناك من يسمع أنيني].