اولا. بداية نحن ضد أي قتل لإنسان لا يتم إلا عبر محاكمة عادلة. وبطريقة مشروعة فكيف وفي مسجد بوجود آخرين أبرياء.
ثانيا.أن البوطي محمل بتاريخ طويل من ولائه للاستبداد في سوريا منذ السبعينيات .فقد افتى باعتبار حركة الإخوان المسلمين خارج الإسلام وبرر قتلهم (كخوّان مسلمين). وبرر دخول النظام السوري لبنان لضرب الحركة الوطنية اللبنانية والثورة الفلسطينية (تحت دعوى حماية لبنان من تدخل اسرائيل والسلم الاهلي) في السبعينيات. وبرر للنظام الوقوف مع تحالف الغرب ضد العراق.ايام احتلال الكويت (تحت دعوى ردع الاخ العاق ويقصد بذلك صدام حسين)…. ووقف اخيرا مع النظام ضد ربيعنا السوري وخون الثورة ودعا للجهاد ضدها والالتحاق بجيش النظام الذي عنا عند شعبنا أن البوطي وأمثاله يحاربون الشعب مع النظام على جبهة الشرعية الدينية (المدّعاة)؟
ثالثا.كان رد الفعل الوجداني الشعبي ارتياحا لحصول انتقام رباني من ظالم وهذا لا يبرر ما حصل ولكن علينا ان نفهمه و نتفهمه
رابعا.أن النظام على عادته سواء انه هو من فعل التفجير (مع المسؤولية القانونية الملقاة على عاتقه كسلطة عن كل ما يحصل في البلاد وهذا منها) ولم يفعله فإنه يستخدم داخليا ليقول لكل سوري أنه لا حدود لبطشه ولا حرمة لرجل دين او مسجد او ابرياء فكل الشعب السوري يستهدف للحفاظ على السلطة. وليقول للخارج ها هم (الإرهابيين) يقتلون رجال الدين ولا يوجد غيره حامي للسوريين ؟!!. وأنه ما يزال له دور ويجب التفاهم معه
خامسا.هذا الخلط للأوراق مجددا. فبالأمس ضرب كيماوي واتهم. الثورة بذلك. واليوم قتل البوطي والقى التهمة على الثوار السوريين لكي يطيل عمره ويؤكد حاجة الغرب له.
لن ينفعه هذا فالشعب اتخذ قراره: إسقاط النظام وبناء دولته الديمقراطية. وهذه الأفعال تزيد الإصرار على الهدف والحركة من أجله بكل الإمكانيات
.نحن أمام المشهد ما قبل الأخير لسقوط الاستبداد . مزيد من العنف ليكون السقوط مدويا
٢٢ . ٣ . ٢٠١٣م.
الأنظمة الديكتاتورية المستبدة تمارس البروباغندا بأساليب تخدع المحنبكجية من شعبها وهي مكشوفة للمتنورين الواعين منها ، إغتيال البوطي جاء من قبل النظام لأن دوره إنتهى بالإفتاء والتدليس للحقائق والدفاع عن نظام طاغية الشام لدرجة أصبح تغييبه ضرورة، فكان ذلك وإتهم المعارضة به ليبقى شهيد الوطن يعيش بمخيلتهم .