قتل أربعة عناصر من قوات النظام السوري وأصيب اثنان آخران بجروح في حصيلة أولية، نتيجة استهداف دورية عسكرية لفرع أمن الدولة بعبوة ناسفة شمالي درعا، تزامن ذلك مع هجوم منفصل استهدف سيارة «إطعام» تابعة للكتيبة الرابعة بعبوة ناسفة أسفرت عن مقتل عنصر وجرح آخر في ريف درعا الغربي جنوب سوريا، بينما قتل ثلاثة مهربين برصاص الجيش الأردني أثناء محاولتهم إدخال كمية من المخدرات من الأراضي السورية إلى الأردن.
وقالت مصادر أهلية لـ «القدس العربي» إن مجموعات محلية استهدفت بعبوة ناسفة سيارة لدورية عسكرية من نوع هايلوكس على الطريق الواصل بين مدينتي إنخل وجاسم في منطقة الجيدور شمالي درعا، أسفر عن سقوط 4 قتلى وجريحين.
ووفقاً لشبكة أخبار «درعا 24» المحلية، فإن مجهولين استهدفوا سيارة تابعة للأجهزة الأمنية بتفجير عبوة ناسفة زرعها مجهولون على الطريق الواصل بين مدينتي إنخل وجاسم في ريف محافظة درعا الشمالي، أسفر ذلك عن وقوع قتلى وجرحى من مرتبات فرع أمن الدولة.
المتحدث باسم شبكة «تجمع أحرار حوران» أيمن أبو نقطة، قال لـ «القدس العربي» إن عبوة ناسفة استهدفت دورية تابعة لفرع أمن الدولة (مركز جاسم) على طريق إنخل – جاسم، ما أدى إلى مقتل أربعة عناصر وجرح اثنين، نقلوا إلى مشفى الصنمين العسكري.
ولم تشهد منطقة التفجير، وفق مصدر قيادي عسكري معارض من المنطقة، «أي استنفار لقوات النظام على غير العادة بسبب تخوف قوات النظام من عمليات مماثلة. وعادة ما تنتشر قوات النظام عند حدوث أي تفجير يستهدف السيارات العسكرية التابعة لها، وتعمل على تمشيط المنطقة، كما جرت العادة ألا تعلن أي جهة في محافظة درعا عن معظم عمليات الاستهداف ضد قوات النظام والميليشيات الموالية لها، لكن قادة في المعارضة يؤكدون أن تلك الاستهدافات تأتي في سياق الرد على الانتهاكات التي تصدر من قبل هؤلاء الضباط بحق أهالي المحافظة.
تزامن ذلك مع استهداف سيارة إطعام تابعة لقوات النظام في قرية الناصرية على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة، بعبوة ناسفة من قِبل مجهولين. وأسفر الهجوم عن مقتل عنصر من قوات النظام وجرح آخر غربي درعا.
وخلال الشهر الفائت، سجّل مكتب التوثيق في تجمع أحرار حوران مقتل ثلاثة ضباط من قوات النظام برتب نقيب ورائد وملازم، بالإضافة إلى صف ضابط برتبة «مساعد أول» على خلفية عمليات استهداف متفرّقة في محافظة درعا.
في غضون ذلك، شن جهاز الأمن العسكري حملة عسكرية استهدفت خيام عشائر البدو المنتشرة على أطراف بلدة نصيب جنوبي درعا.
واستهدفت الحملة عشرات الخيام، حيث فتشت مجموعات محلية تابعة للأمن العسكري المنطقة بهدف «ملاحقة تجار المخدرات»، حسب زعم قادة المجموعة.
ووفقاً للمتحدث باسم شبكة «تجمع أحرار حوران»، فإن كلاً من عامر الراضي وعماد أبو زريق المدعومين من قبل جهاز الأمن العسكري بدرعا، هما اللذان يشرفان على الحملة التي تستهدف خيام البدو في محيط بلدة نصيب.
وشكك أبو عمر (36 عامًا) أحد سكان المنطقة، بصدق نوايا هذه الحملة؛ لارتباط أبرز قادتها بالنظام السوري و»صلتهم المباشرة بعمليات تجارة وتهريب المخدرات، مثل القيادي عماد أبو زريق المرتبط بفرع الأمن العسكري».
عماد أبو زريق، قيادي سابق في فصائل المعارضة، ورد اسمه ضمن لوائح العقوبات الأمريكية في آذار/ مارس الماضي، بسبب عمله في تجارة وتهريب المخدرات وتزعمه لميليشيا تتبع شعبة المخابرات العسكرية.
ووفقاً للمتحدث، «يطالب الأهالي بملاحقة ومحاسبة تجار المخدرات المتهمين بتهريب المخدرات والمرتبطين بميليشيا حزب الله اللبناني، وعلى رأسهم غسان أبو زريق، الذي يُعرف بعلاقاته الوثيقة بضباط النظام السوري».
ويعرف بأن كلاً من عماد أبو زريق، وشقيقه ربيع أبو زريق، وابن عمه غسان أبو زريق، وعامر الراضي، ومحمد عدنان الشريف، يفرضون سيطرتهم على جزء كبير من معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن، من خلال امتلاكهم مكاتب واستراحات وخط تهريب خاصاً داخل المعبر يستخدم لتهريب البضائع الممنوعة مثل الدخان والمخدرات وغير ذلك.
ويعرف عن هذه الشخصيات وفقاً للمصدر «ارتباطها برئيس فرع الأمن العسكري في مدينة درعا، لؤي العلي، الذي يقدم لهم التسهيلات والدعم اللوجستي مثل البطاقات الأمنية لعناصر مجموعاتهم، والأسلحة، والمال، مقابل العمل لصالح الفرع ذاته في المنطقة، إضافة لتهريب المخدرات التي تعود عوائدها المادية لضباط النظام وتمويل ميليشيات محلية تعمل على تنفيذ مهام أمنية لصالح نظام الأسد».
المصدر:«القدس العربي»
الفلتان الأمني ميزة سائدة لمناطق سيطرة نظام طاغية الشام وخاصة التي خضعت لتسويات مسبقة ، لتعطي انطباع بأن هذه التسويات كانت برباغندا لتحديد الممكن ينفذوا اجندات النظام من تهجير المعارضين وتجارة الكوبتاجون وتمدد أذرع ملالي طهران ، ليكون هناك فلتان أمني وتصفيات وفق ذلك .