يسود هدوء شبه تام معظم محاور التماس، خلال أيام عيد الأضحى، في شمالي سورية، تخلله وصول تعزيزات عسكرية جديدة من الجيش التركي إلى ريف حلب الشمالي، بينما شهدت مناطق وقوع قتلى وجرحى جراء هجوم من مجهولين واشتباكات مسلحة بين عوائل في مناطق النظام والمعارضة.
وأطلقت قوات النظام السوري، فجر اليوم الإثنين، قذيفتي هاون على محيط بلدة كفرتعال غرب حلب. وذكرت مصادر لـ”العربي الجديد” أيضاً أن شخصاً من فصائل المعارضة قتل وجرح آخر بقصف من قوات النظام على محور كفر عمة بريف حلب الغربي. فيما قصفت فصائل المعارضة موقعاً للنظام في ناحية جوباس بريف إدلب الشرقي.
كما شنت قوات النظام السوري حملة مداهمات، في ناحية البوكمال بهدف التجنيد الإجباري في صفوفها. وذكرت مصادر لـ”العربي الجديد” أن دوريات عسكرية تابعة لقوات النظام داهمت منازل ومتاجر بهدف البحث عن مطلوبين للتجنيد الإجباري في صفوفها.
في غضون ذلك، قالت مصادر مطلعة، اليوم الإثنين، لـ”العربي الجديد”، إن هدوءًا شبه تام يسود خطوط التماس بين مناطق النفوذ التركي ومناطق “قوات سورية الديمقراطية”(قسد)، منذ أول أيام العيد، السبت، في شمالي وشمال شرقي سورية، تخلله مساء أمس الأحد، قصف مدفعي بعدة قذائف من الجيش التركي على نقطة لـ”قسد” في موقع “سد الشهباء” بريف حلب الشمالي، لم تنجم عنه أي خسائر بشرية.
ومساء الأحد، دفع الجيش التركي بمزيد من التعزيزات إلى ريف حلب الشمالي، حيث دخل رتل من ناحية الراعي واستقر في المواقع التركية بناحية منبج شمال شرقي حلب. وذكرت مصادر لـ”العربي الجديد” أن الرتل هو التاسع منذ بداية يوليو/تموز الحالي، ويضم دبابات ومدرعات ومدافع وجنوداً.
كذلك ساد هدوء شبه تام على خطوط التماس بين النظام والمعارضة في محاور ريف إدلب الجنوبي تخلله، مساء أمس، قصف من مناطق النظام على محيط القاعدة التركية غرب ناحية سراقب، أسفر فقط عن أضرار مادية في الأراضي الزراعية المحيطة بالقاعدة.
وفي دير الزور، قتل عنصر من “قوات سورية الديمقراطية” “قسد” وجرح آخر، إثر هجوم مسلح من مجهولين على دورية لهم كانت في جولة على الطريق العام بقرية حمار العلي بناحية الكسرة شرقي المحافظة.
وفي شأن متصل، ذكرت وكالة أنباء “هاوار” المقربة من “قسد” أن قوى الأمن الداخلي في مخيم الهول عثرت على جثة رجل مقتول نحراً في القطاع الثالث، مشيرة إلى رصد مقتل 28 شخصاً بين رجال ونساء في المخيم منذ بداية العام الحالي.
اشتباكات عائلية
من جانب آخر، قتل شخص وجرح آخرون في ناحية الميادين بريف دير الزور الشرقي جراء اشتباك مسلح بين عائلتين في المناطق التي تخضع للنفوذ الإيراني ونفوذ قوات النظام السوري. وذكرت مصادر لـ”العربي الجديد”، أن خلافاً شخصياً تطور لاشتباك مسلح بين العائلتين.
وذكرت مصادر لـ”العربي الجديد” أن شخصاً قتل وأصيب اثنان آخران بجروح متفاوتة، مساء أمس الأحد، جراء اشتباك مسلح بين عائلتين من مهجري بلدة ماير بريف حلب الشمالي في مخيم السلامة قرب بلدة سجو بناحية إعزاز شمالي حلب الخاضع للمعارضة السورية المسلحة.
في حين، شن الجهاز الأمني التابع لـ”هيئة تحرير الشام”، حملة اعتقالات طاولت أشخاصاً ادعى أنهم من “سرية أنصار أبي بكر الصديق”، وهي مجموعة جهادية مسلحة كانت تتبنى استهداف الأرتال والمواقع التركية سابقا في إدلب.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجهاز الأمني اعتقل 9 أشخاص في مدينة إدلب والدانا وأطمة وسلقين وحارم عند الحدود مع لواء إسكندرون شمالي إدلب، ومناطق بريف جسر الشغور غربي إدلب.
وذكر المرصد أن “سرية أبي بكر الأنصاري” كانت قد أعلنت سابقا على الإنترنت استهدافها أرتالاً ومواقع للقوات التركية وهاجمت حواجز لـ”هيئة تحرير الشام”، واقتحمت مقرات لفصائل معارضة وسلبتها ما بحوزتها من معدات وأسلحة بتهمة “الردة والكفر”.
المصدر: العربي الجديد