في حدود منتصف الشهر الخامس بعام 2015م كنت شخصياً في مدينتي تدمر وأشهد في حيادية تامة بأن النظام اتخذ مجموعة إجراءات قبل دخول داعش إليها بعدة أيام تؤكد وبلا شك على التنسيق والتعاون الكامل مع الدواعش من خلال الأجراءات المؤكدة التالية :
١- أفرغوا متحف تدمر الضخم بطوابقه الثلاثة من كل محتوياته الأثرية والتاريخية المميزة والنادرة وتم نقلها لأماكن نجهلها
٢- أفرغوا السجن من كل السجناء (سياسيون وغيرهم)عبر باصات خضراء عدا المجندين الغلابة الذين تم الاخلاء لهم واستثمارهم بحجة ان بشار الاسد قد افرج عنهم للدفاع عن الوطن ضد المتطرفين وقتلت داعش اعداداً كبيرة منهم
٣- سحبوا الأموال من البنوك
٤- تم سحب كل العساكر من تدمر وباديتها بسرية تامة على مختلف مراتبهم والذين ينتمون للطائفة العلوية قبل دخول داعش لتدمر في أيام قليلة وتركوا غيرهم للموت !!!
مع العلم وهذا ليس سراً كان في مدينة تدمر الآلاف من العسكرين موزعين على الجهات التالية :
١- فرع البادية وهو فرع الأمن العسكري ومقره في مدينة تدمر ومساحة عمله البادية السورية بالكامل وتنتهي بحدود العراق شرقاً وبحدود الاردن جنوباً (أكبرمن مساحة لبنان) يقود هذا الفرع ليس أقل من رتبة عميد
٢- قسم أمن الدولة يقوده عقيد
٣- قسم الأمن السياسي يقوده ضابط
٤- مخافرالشرطة المدنية والجنائية ويقودها عميد قائد شرطة منطقة تدمر
٥- سرية شرطة عسكرية يقودها عميد مقره في السجن العسكري
٦- سرية وحدات خاصة يقودها ضابط حماية السجن العسكري
٧- مطار عسكري وعناصره يقودها ضابط
٨- الكتيبة 550 يقودها ضابط عميد
٩- عناصر المستودعات العسكرية يقودها عقيد
١٠- فوج هجانة مع كامل عتاده يقودها ضابط برتبة عالية مقره في المحطة الثالثة القريبة من تدمر
١١- اللجان الوطنية (كتيبة مدنية مسلحة) يقودها ضابط احتياط رائد تابعه لشعبة الحزب بتدمر
ولتدمر قائد موقع عسكري لاتقل رتبته عن عميد
وبين الرقة التي جاءت منها الدواعش وتدمر اكثر من 220 كم أراضي منبسطة ومكشوفة بالكامل بالعين المجردة وتحت مراقبة الأقمار الصناعية التابعة لروسيا وحتى لأمريكا والذين غزوا تدمر من الدواعش وأستحلوها قُدر عددهم في (٢٧٥ عنصراً أوحتى أقل فقط !! استطاعوا بحرب وهميه خلبيه وكاذبة) أن يأخذوا مدينة تدمر وباديتها بالكامل خلال يومين أوأقل مع كل الأعداد التي تمت الاشارة اليها آنفا وهذا يؤكد بشكل قطعي على عملية التسليم المتفق عليها وتدمر منذ تاريخ تلك الفترة خالية من السكان عدا القليل من الشبيحة المحلية والمليشيات الطائفية (العراقية واللبنانية والإيرانية )التي بدأت تحل محل القوات الروسية المنسحبة من تدمر بعد حرب روسيا في اوكرانيا .
المصدر: صفحة حسن العايد