دعا سكان في إدلب إلى التظاهر، الثلاثاء، بمناسبة حلول الذكرى الحادية عشرة للثورة السورية، تحت شعار “تجديد العهد”، للتأكيد على مطلب إسقاط النظام، ومحاسبة المجرمين، واستكمال مطالب الثورة.
ولا تزال معاناة السوريين مستمرةً منذ انتفاضتهم ضد النظام الذي يواجه المحتجين بالقمع عبر أجهزته الأمنية والعسكرية، ومن خلال اتباع سياسة الأرض المحروقة، مما اضطر بعضهم للنزوح في داخل البلاد، واضطر آخرون إلى اللجوء في دول الجوار ودول أخرى.
وقال فريق “منسقو استجابة سورية” في تقرير، الإثنين، إن عدد السوريين الذين نزحوا داخلياً بلغ 6.9 ملايين نسمة، وإن 6.6 ملايين سوري لجأوا إلى دول اللجوء، سواءً إلى دول الجوار أو الدول الأوروبية، وإن عدد النازحين في المخيمات والملاجئ بلغ 1.9 مليون، وعدد الأطفال المنقطعين عن التعليم بلغ 2.65 مليون طفل.
وأشار الفريق إلى أن خسائر الاقتصاد السوري تجاوزت 650 مليار دولار أميركي منذ الثورة، كما أن أسعار المواد الأساسية ارتفعت أكثر من 140 مرة، وتضاعفت خسائر العملة المحلية أكثر من 98 مرة منذ بداية 2011، كما أن أكثر من 78 في المائة من المستشفيات والعيادات مدمرة أو خارج الخدمة، بالإضافة إلى دمار أكثر من 42 في المائة من المدارس.
وأكد التقرير أن نسبة السوريين المعرضين لخطر الفقر تبلغ 91 في المائة، وعدد السوريين الذين وصلوا إلى مرحلة المجاعة بلغ 3.3 ملايين، وتسببت العمليات العسكرية بإصابة أكثر من 1.8 مليون مدني، وخلف أكثر من 232 ألف من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وهناك عشرات آلاف المدنيين المفقودين والمختفين قسراً، وفقد عشرات الآلاف أرواحهم في هجمات للنظام السوري وحلفائه إيران وروسيا، ولا يزال النظام يستهدف آخر معاقل الثورة في الشمال السوري، خصوصاً في منطقة “خفض التصعيد الرابعة” التي تضم إدلب وما حولها، في ظل صمت دولي حيال الجرائم التي ارتكبت ضد المدنيين.
وتضم المنطقة عدداً كبيراً من النازحين والمهجرين قسرياً، ولا يستطيع بعض الأهالي العودة إلى المناطق التي هُجروا أو نزحوا منها بسبب القصف المستمر، ولا حديث عن حلول للأزمة الإنسانية السورية.
المصدر: العربي الجديد