قضت امرأتان وطفل، إثر اندلاع حريق ضخم في مخيم للنازحين بالقرب من مدينة الدانا، شمال محافظة إدلب، القريبة من الشريط الحدودي مع تركيا، فيما اندلع حريق آخر في القطاع الثاني لقسم “المهاجرات” التهم عدة خيام ضمن مخيم الهول جنوب محافظة الحسكة، الذي يضم عوائل من تنظيم “داعش” الإرهابي.
وقال الناشط الإعلامي والمصور سعد زيدان، العامل في منطقة إدلب، إن حريقاً اندلع مساء الإثنين في مخيم “نبع الأمل”، الواقع شمال قرية حزرة القريبة من مدينة الدانا شمال إدلب، ما أدى لوفاة امرأتين “حوامل” وطفل، جميعهم نازحون ينحدرون من بلدة “باقد العدس” بريف حلب الجنوبي.
وأوضح زيدان لـ “العربي الجديد” أن الحريق نتج عن اشتعال اسطوانة غاز وفرن خلال إعداد حلويات العيد ضمن الخيمة، التي كانوا يقطنون بداخلها، ولفت إلى أن مخيم “نبع الأمل” يضم ما يقارب 500 عائلة، غالبيتهم نازحون من ريف حلب الجنوبي إثر الحملة العسكرية الأخيرة لقوات الأسد بداية العام الجاري بدعم جوي روسي.
من جهة أخرى، قُتل عنصران من قوات النظام إثر استهدافهما بسلاح القناصة من قبل سرايا القناصين العاملة ضمن غرفة عمليات “الفتح المبين”، على جبهة مدينة سراقب تقاطع الطريقين الدوليين “أم4، أم5” شرق محافظة إدلب. في حين كثفت قوات النظام من قصفها المدفعي والصاروخي مستهدفةً منازل في قرى وبلدات جبل الزاوية وسهل الغاب جنوبي إدلب، وغربي حماة ضمن ما يعرف بمنطقة “خفض التصعيد الرابعة” (إدلب وما حولها)، اقتصرت الأضرار على الماديات دون تسجيل أي إصابة.
في غضون ذلك أكدت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” في الحسكة أن 10 خيام احترقت في القطاع الثاني ضمن قسم “المهاجرات” في مخيم الهول، جنوب محافظة الحسكة شمال شرق سورية، إثر اندلاع حريق في أحد المطابخ ضمن القسم، دون وقوع أي إصابات بشرية، وأوضح المراسل أن قوى الأمن الداخلي “الأسايش” التابعة لـ “الإدارة الذاتية” تمكنت من إخماد الحريق دون معرفة أسباب اندلاعه.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، قالت وكالة أنباء “هاوار” التابعة للإدارة الذاتية عن إدارة مخيم الهول، أن عدد القاطنين داخل المخيم في آخر إحصائية، صدرت بشهر يناير/كانون الثاني من العام الحالي، تشير لوجود 62287 شخصاً، منهم 30706 لاجئاً عراقياً، بالإضافة لـ 22616 سورياً، أما عدد أفراد عوائل تنظيم داعش بلغ 8965 شخصاً، وهم من النساء والأطفال فقط.
في سياق منفصل، سيرت القوات الأميركية، الاثنين، دوريتين عسكريتين في شمال شرقي سورية، إحداهما بالقرب من نقطة تمركز للقوات الروسية، وانطلقت الدورية من قاعدة “قسرك” التابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، تكونت من خمس مدرعات دون غطاء جوي، وعبرت بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي واتجهت إلى الطريق الدولي المعروف بطريق الـ “أم 4″، ومرت من جانب محطة الأبقار، التي تتخذها القوات الروسية قاعدة عسكرية لها شمالي تل تمر، وتعتبر نقطة تمركز لقواتها العاملة في المنطقة.
كما سيرت الدورية العسكرية الثانية لها، الإثنين، في مدينة المالكية شمال شرق محافظة الحسكة، وتكونت الدورية من أربع مدرعات عسكرية دون غطاء جوي، وعاودت أدراجها إلى المطار الزراعي قرب قرية روباريا، الذي تستخدمه قوات التحالف الدولي كمهبط طيران في منطقة المالكية، شمال شرق محافظة الحسكة.
على صعيدٍ آخر، أكد الناشط الإعلامي أحمد الشبلي، المختص بتوثيق الانتهاكات في المنطقة الشرقية، لـ “العربي الجديد” أن قوات النظام اعتقلت عدداً من النازحين، ظهر الإثنين، أثناء مرورهم على حاجزٍ عسكري لها في بلدة البسخة، جنوب شرقي محافظة الرقة.
من جهة أخرى، قال الشبلي إن عنصراً من “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، قُتل مساء الإثنين، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم “داعش” داخل “الفرقة 17” شمال مدينة الرقة، في حين أُصيب مدني إثر استهدافه برصاص مجهولين في قرية بسيتين، شمال محافظة دير الزور شرق سورية.
المصدر: العربي الجديد