أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، اتصالا هاتفيا تناول إمدادات لقاح “سبوتنيك في” الروسي إلى تركيا، والأوضاع في سورية وليبيا وإقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان.
وذكر المكتب الصحافي للكرملين، في بيان نُشر على موقعه الرسمي، أنه “جرى نقاش مفصل للوضع مع انتشار عدوى فيروس كورونا، بما في ذلك مع أخذ الوضع الوبائي القائم في تركيا بعين الاعتبار. وتم التشديد على استعداد روسيا لإنماء التعاون العملي على هذا المسار. ويجري الحديث على وجه الخصوص عن الإسراع في تنظيم إمدادات لقاح (سبوتنيك في) الروسي اعتبارا من الشهر الجاري. والنظر في إمكانية تنظيم الإنتاج المشترك بالمنشآت التركية”.
من جهته، تقدم أردوغان بالشكر على الدعم الذي يقدمه الجانب الروسي. كما رأى الرئيسان أن الجهود المبذولة لمواجهة الوباء ستتيح تحقيق تحسن جذري للوضع واستئناف العلاقات الثنائية في المجال السياحي”.
وفي ما يتعلق بالقضايا الإقليمية، أشاد بوتين وأردوغان بـ”الطابع البناء للتعاون بين روسيا وتركيا الرامي إلى تحقيق مزيد من الاستقرار في سورية”، معربين عن عزمهما على مواصلة التنسيق بهدف الدفع بالحوار السوري – السوري في إطار اللجنة الدستورية، وكذلك “مكافحة بقايا المجموعات الإرهابية في عدد من مناطق الجمهورية العربية السورية بلا هوادة”.
وعند مناقشة الوضع في ليبيا، تم الاتفاق على مواصلة دعم جهود حكومة الوحدة الوطنية لتعزيز وحدة البلاد مع أخذ مصالح الأقاليم والقوى السياسية الرئيسية بعين الاعتبار.
كما تم التطرق إلى قضية تسوية نزاع ناغورنو كاراباخ، بما في ذلك في سياق عمل المركز الروسي التركي لمراقبة وقف إطلاق النار وجميع الأعمال العسكرية في منطقة النزاع.
يذكر أن العلاقات الروسية التركية تمر بمرحلة من الفتور على خلفية دعم أنقرة لأوكرانيا التي تعيش حالة من المواجهة العسكرية غير المباشرة مع روسيا، كما علقت موسكو الرحلات السياحية إلى المنتجعات التركية بذريعة منع تمدد فيروس كورونا.
المصدر: موسكو- العربي الجديد