الاخ الكبير محمد خليفة فارس حقيقي من فرسان هذه الثورة لم يتوقف عن مقارعة النظام المستبد منذ خمسين عاما كان لديه طاقة هائلة يحسده عليها الشباب و كان لديه جلدا اسطوريا على العمل الذي يترجمه الى فعل ثوري . كان ثابتا في مواقفه المبدئية الصلبة و لم يترك اي مجال للعمل في خدمة الثورة السورية و توحيد قواها الا ساهم به
كان آخر ابداعاته تنظيم مهرجان شعر الثورة الاول الذي نظمه لوحده و بصمت دون ان يخبرنا به حتى اذا اقترب المشروع من ان يتحقق طرحه علينا في ملتقى العروبيين السوريين و فوجئنا بانه قام في خلال شهرين بالاتصال بالعشرات من شعراء الثورة من مختلف الاتجاهات الفكرية و لكن تجمعهم ثورة الحرية و الكرامة و استطاع ان يوفق بينهم للمساهمة في هذا المهرجان الاول من نوعه في تاريخ الثورة السورية و الذي شارك فيه ٤٣ شاعرا مبدعا . كان يعمل ليل نهار و يحقق لوحده ما يعجز عن تحقيقه فريق عمل متكامل .
لم يهادن النظام و لم يبع قلمه لاي نظام عربي او غير عربي رغم الدعوات و الاغراءات الكثيرة و التي لم تنقطع و رغم اوضاعه المادية الصعبة .
نذر حياته كلها لاجل قضايا امته على حساب صحته و حياته الشخصية و كانت الثورة مجاله الحيوي الذي توج به نضاله السابق في مقارعة نظام الاستبداد و ظل عطاؤه في تصاعد لا يكل و لا يمل في خدمة الثورة السورية حتى آخر رمق في حياته .
الى رحمة الله ابا خالد و الى جنة عرضها السماوات و الارض . ستبقى مشعلا على درب الحرية و الكرامة و نحن على العهد ماضون لتحقيق اهداف هذه الثورة العظيمة التي قضيت في سبيلها
388 دقيقة واحدة