أكدت مصادر في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، لـ”العربي الجديد”، وقوع قتلى وجرحى لقوات النظام بينهم ضباط، صباح الإثنين، إثر استهداف مواقع عسكرية لهم بالمدفعية الثقيلة والصواريخ داخل مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي. موكدةً أن “ضابطاً برتبة ملازم وثلاثة عناصر من الفرقة 25 مهام خاصة قُتلوا، وأُصيب ستة آخرون، إثر استهداف معسكر تدريبي لهم وسط المعرة”.
وكشفت المصادر ذاتها عن مقتل ضابط برتبة ملازم أول من قوات “الفيلق الخامس” المدعوم من روسيا، ظهر الإثنين، إثر استهدافه بطلقة قناص على جبهة كفربطيخ بالقرب من مدينة سراقب شرق إدلب، من قبل سرايا القناصين العاملة ضمن غرفة عمليات “الفتح المبين” المُشكلة مؤخراً من عدة فصائل عاملة في إدلب، أبرزها “الجبهة الوطنية للتحرير، وهيئة تحرير الشام، وجيش العزة”.
فيما لا تزال قوات النظام والميليشيات المرتبطة بروسيا تكثف من خروقاتها ضمن منطقة “خفض التصعيد الرابعة” (إدلب وما حولها)، بالاستهدافات الأرضية بالمدفعية الثقيلة والصواريخ لقرى وبلدات الفطيرة، وسفوهن، وفلفيل، والحلوبة، والعنكاوي، وكفرعويد، والقرقور، والزيارة، وقسطون جنوبي إدلب غربي حماة، ما أدى لإصابة شاب بجروح طفيفة. تزامن ذلك مع تعزيزات عسكرية (لوجستية) دفعت بها القوات التركية من معبر كفرلوسين العسكري شمال إدلب، إلى نقاطها العسكرية المنتشرة ضمن منطقة جبل الزاوية ومعسكر المسطومة جنوب غربي إدلب.
وتظاهر العشرات من المدنيين ظهر اليوم، وسط الأسواق الرئيسية ضمن مدينة إدلب، احتجاجاً على إزالة أجهزة الأمن التابعة لـ”حكومة الإنقاذ”، وهي الجناح المدني والخدمي لهيئة تحرير الشام، “البراكيات والبسطات” (الأكشاك) وبعض شاغلي الأرصفة من المدينة، جاء ذلك بعد قرار أصدرته الحكومة قبل شهر بإعطاء مهلة لأصحاب “البراكيات” بنقلها من الشوارع الرئيسية، محذرة من لم يلتزم بالقرار بغرامة مالية ومصادرة بضائعه.
وفي دير الزور شرقي البلاد، خرج الأهالي بمظاهرات احتجاجية، ظهر الإثنين، وقطعوا عدة طرق وأحرقوا إطارات السيارات، ضد قرارات رئيس الإدارة الذاتية لشمال شرقي سورية، وندد المتظاهرين بقرارات الإدارة الذاتية المجحفة بحق أهالي المنطقة، وإيقافها لعقود مئات الموظفين بكافة القطاعات، وسط مطالب من الأهالي بتوفير فرص عمل.
من جهة أخرى، عمد عناصر “الفوج التاسع” المدعوم من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، إلى إضرام النيران في البساتين والمزارع القريبة من محطة الدوير شرقي محافظة دير الزور، جاء ذلك عقب مقتل عنصر من الفوج التاسع مساء الأحد في بلدة الدوير على يد مجهولون.
وفي سياق منفصل، قال الناشط أبو عمر البوكمالي لـ”العربي الجديد” إن عنصراً من “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، قُتل يوم الإثنين، إثر إطلاق النار عليه من مسدس كاتم للصوت من قبل مجهولين يستقلون دراجة نارية، في بلدة ذيبان شرقي محافظة دير الزور، والتي شهدت في الآونة الأخيرة عدة حوادث اغتيال طاولت عناصر من قسد ومدنيين، تبنى تنظيم (داعش) بعضاً من تلك العمليات عبر معرفاته الرديفة.
وسيّرت القوات الأميركية دورية تألفت من أربع عربات عسكرية دون غطاء جوي، تجولت في الريف الجنوبي لمدينة المالكية شمال شرقي محافظة الحسكة، وعادت الدورية أدراجها إلى المطار الزراعي قرب قرية روباريا شمال شرقي الحسكة، والذي تتخذه قوات التحالف بقيادة واشنطن مهبطاً عسكرياً لطائراتها.
وفي شرقي حلب، اعتقلت حواجز أمنية تابعة لقسد عشرة شبان مدنيين، بعد إقامة دورياتها حاجزاً مؤقتاً بالقرب من جسر البازار على أطراف مدينة منبج شرق حلب، وسوقهم للتجنيد الإجباري.
وكانت مصادر مقربة من قسد قد أشارت لـ”العربي الجديد”، يوم الإثنين، أن الأخيرة شنت حملة اعتقالات واسعة طاولت أكثر من 100 شخص ضمن عدة مناطق في مدينة الرقة ومنطقة الطبقة وناحية المنصورة في ريف الرقة، جلهم جرى اعتقالهم بهدف تجنيدهم إجبارياً في صفوفها.
المصدر: العربي الجديد