تسليمًا بقضاء الله وقدره ينعى (ملتقى العروبيين السوريين) الدكتور عبد الكريم المويل، المناضل والمثقف العروبي، الذي أفنى عمره في ساحات النضال الوطني الديمقراطي، ورحاب البحث والفكر والثقافة.
الدكتور عبد الكريم المنحدر من الزبداني، والذي أمضى معظم سنوات حياته في مدينة حلب، يلحق بكوكبة من خيرة مناضليها العروبيين الذين سبقوه، عبد المجيد حمو، وجلال حاج نجيب، وعبد المجيد منجونة، تغمدهم الرحمن الرحيم جميعًا برحمته وعفوه ولطفه.
للراحل الكبير أربعة كتب منشورة هي: هكذا تكلم الكواكبي، وفي الاستبداد، وفي الفكر السياسي الاسلامي، ومجموعة قصصية: بين الحلم والحقيقة، إضافة للعديد من الدراسات والأبحاث المنشورة في مجلات ثقافية وفكرية رصينة.
أمضى الراحل الكبير حياته في مقارعة الاستبداد، منذ سنوات شبابه الأولى وهو على مقاعد الدراسة وحتى رحيله، وفي البحث في قضايا الاستبداد وكنهه، وهو الطبيب الجراح الذي قادته ظروفه للغربة عن وطنه والعمل في المملكة العربية السعودية، في مدينة الظهران، حيث وافته المنية على أراضيها، وحيدًا، بعيدًا عن وطنه المثخن بالجراح، وأسرته البعيدة عنه، كحال معظم السوريين في التشرد والاغتراب.
رحم الله فقيدنا العروبي الملتزم، المناضل والمجتهد، وألهمنا الصبر جميعًا، أسرته وأصدقاءه ورفاق دربه، وجعل مثواه ومأواه جنان الخلد مع الشهداء والصالحين.
عبد الكريم المويل، أبا إيهاب …وداعًا