سورية أمانة بأيدينا فلنحافظ عليها

   زياد المنجد

منذ وصول الأسد الأب الى السلطة وحتى سقوط نظامه، كان (الأسدين) الأب والابن يحكمون سورية بشعارات وطنية زائفة ،ويمارسون الارهاب بحق الشعب ويتقنون دورهم الوظيفي لإيصال سورية الى ماهي عليه الآن.

بعد الخلاص من كابوس النظام الأسدي أصبحت سورية ملكاً لشعبها بعد ان كانت ملكاً للعائلة الأسدية، وأصبح لزاماً علينا نحن السوريون ان نعمل للحفاظ عليها بعد ان كادت القوى الخارجية الطامعة بها ،التي استجلبها نظام الأسد والتي حاولت تشتيت نسيجها المجتمعي بالطائفية ان تصل الى مبتغاها.

الحفاظ على سورية ارضاً وشعباً هي مسؤوليتنا جميعاً حكاماً ومحكومين، ولعل المرحلة التي نمر بها من اصعب المراحل التي عاشتها سورية، فهي بداية لإعادة بناء دولة مدمرة ووضع اقتصادي صعب، وتحديات داخلية وخارجية كبيرة، تتطلب منا الصبر والمقاومة وتتطلب من الحكومة السورية الجديدة الإنفتاح على الشعب، والاستعانة بكل مكوناته للعبور بسورية الى برالأمان، واذا كانت القيادة السورية تحظى بمساندة الأغلبية الشعبية، فعليها ان لاتنسى ان الدولة السورية الجديدة لاتبنى الا بتأييد وتكاتف كل مكوناتها العرقية ،والطائفية، ومن يشذ من منهم عن طريق بناء الدولة الجديدة، فالحكمة في التعامل طريق لتذليل الصعاب والوصول الى الهدف.

ولعل سلامة الأرض السورية، واسترجاع الأراضي التي تنازل بها الأسد الأب لأعداء سورية هي مسؤولية تقع على عاتق السلطة الانتقالية، وهي امانة يجب ان تتحمل مسؤوليتها وليس من حقها التفريط بذرة تراب سورية، وما يحكى عن اتفاقيات مستقبلية قد تبرم بين سورية والعدو الصهيوني يجب ان تتضمن حلاً لاعادة الجولان السوري المحتل، وعدم التنازل عن اي شبر من الأراضي السورية.

واذا كان اجماع مجلس الأمن وتأييده الكامل لخارطة الطريق التي اعتمدتها الحكومة لحل أزمة السويداء، ومباركة الإتحاد الأوربي لهذه الخطة والانفتاح الدولي على القيادة السورية الجديدة والتأييد الواضح لها خلال زيارة الرئيس الشرع للولايات المتحدة الامريكية دليل على نجاح الادارة السورية الجديدة في اعادة سورية الى المجتمع الدولي، فالنجاح يكتمل بتطبيق الاجراءات الداخلية التي تضمن تطبيق العدالة الانتقالية ،وبناء مؤسسات الدولة بمشاركة كل السوريين في ادارتها ،وهذا أمر نتمنى ان يتحقق في القريب العاجل، فهو الطريق الصحيح لبناء الدولة السورية الجديدة.

المصدر: كل العرب

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. بسقوط نظام الأسدين البائد أصبحت سورية أمانة بأيدينا فلنحافظ عليها، نحافظ عليها من بقايا الأمراض التي زرعها النظام البائد وأطماع القوى التي جلبها ، وإسترجاع الأراضي التي تخلى عنها ، لأنها أصبحت ملكاً لشعبنا بعد ان كانت ملكاً للعائلة الأسدية.

زر الذهاب إلى الأعلى