وصل المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، العاصمة التركية أنقرة، الأربعاء، لإجراء مباحثات رسمية مع مسؤولين بالبلاد، وقال لدى وصوله .في تصريحات للصحفيين، إنه قدم من جنيف، وإن هناك “تطورات مثيرة” فيما يتعلق بالملف السوري”.
وأفاد جيفري، وفق ما نقلت وكالة الاناضول، أن اجتماع الجولة الثالثة للجنة مناقشة “الدستور السوري”، المقامة في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، كان “بداية إيجابية”.
وأشار أن أعضاء اللجنة ينتظرون نتائج فحوصات كورونا، معربا عن تفاؤله بأن اللجنة الدستورية ستواصل طريقها في المسار السياسي، وسنمضي قدما لتحقيق نتائج إيجابية.
وأوضح أنه سيبحث من المسؤولين الأتراك مسألة عودة النظام السوري إلى طاولة المفاوضات، والتعامل مع المجتمع الدولي، مؤكدا ضرورة انتهاء المرحلة العسكرية في الأزمة السورية.
وأكد جيفري، أن تركيا “لاعب محوري” في حل الأزمة السورية، وهي في واجهة التهديدات القادمة من سوريا، مضيفا أن “سوريا تشكل تهديدا كبيرا للأمن والجيوسياسية لجميع الجيران وخاصة تركيا”.
وتابع “يجب على تركيا أن تكون على طاولة حل الأزمة السورية”.
وكانت الخارجية الاميركية قد أعلنت يوم أمس أن المبعوث الأمريكي، جيمس جيفري، سيقوم بجولة تتعلق ببحث الملف السوري، ويزور خلالها كل من سويسرا، وتركيا، هذا حسب ما أعلنته الخارجية الأمريكية، وذلك بين 22 و 28 من شهر آب الجاري، وتهدف الزيارة إلى بحث تطورات الملف السوري، بالإضافة إلى بحث قضايا أخرى، تخص المنطقة، وقد جاء الإعلان عن هذه الزيارة، بعد إعلان المبعوث الأممي بيدرسون، عن عقد اجتماع بين وفدي اللجنة الدستورية، المعارضة السورية من جهة، والنظام السوري من جهة أخرى، في جنيف، حيث يتزامن موعد هذه الزيارة، مع موعد انعقاد اجتماع اللجنة الدستورية.كما أوضحت الخارجية الأمريكية، في بيان لها، أن نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية، جويل رايبورن، سيكون ضمن الوفد المرافق لجيفري خلال هذه الزيارة،كما ذكر بيان الخارجية أن جيفري سيلتقي القادة الأتراك في أنقرة، وسيبحث معهم ملف سوريا، بالإضافة إلى قضايا أخرى.
ولفت البيان أيضاً، أن الجانبين سيناقشان تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2254 المتعلق بوقف إطلاق النار و التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا، كما أضاف البيان أن جيفري سيلتقي، وفد المعارضة السورية، وممثلي المجتمع المدني، في اسطنبول لبحث آخر التطورات في سوريا، ومناقشة السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة حيال النظام السوري والعقوبات الإقتصادية المفروضة عليه.
المصدر: جسر. نت