يطالب أهالٍ في مدينة الرقة، السلطات العراقية بالإفراج عن أبنائهم المعتقلين منذ يومين خلال محاولة دخولهم إلى العراق بطريقة غير شرعية.
والدة أحد المعتقلين (أم ماهر) قالت لعنب بلدي، السبت، 15 من آب، إن ابنها ذو الـ 22 عامًا أصر على الذهاب إلى العراق بهدف العمل، لتأمين دخل يكفيه للإنفاق على إخوته التسعة.
وأضافت أن عددًا من العمال يذهبون باستمرار إلى العراق ويعودون بسلام، “لكن لا أعلم ماذا حصل مع ابني؟ لم يكن ليذهب لو كانت أوضاعنا أفضل”.
وتداول ناشطون عبر موقع “فيس بوك” مقاطع مصورة لأم تطالب بإطلاق سراح أبنائها الذين اعتقلوا خلال دخولهم إلى العراق، وقالت إنهم ذهبوا بحثًا عن فرص عمل.
كما تداول ناشطون مقطعًا مصورًا لمسنة تطلب إطلاق سراح حفيدها وأبناء جيرانها، وقالت إنهم ذهبوا جميعًا من أجل العمل و”مساعدتنا”.
ويأتي ذلك بالتزامن مع مخاوف من تسليم بعض المعتقلين إلى النظام السوري، بعد نشر أحد الناشطين محادثة قال إنها مع ضابط عراقي، ذكر فيها أن الذين تثبت براءتهم سيسلمون إلى “الحكومة السورية”.
وكانت قوات الأمن العراقية أعلنت الخميس الماضي، 13 من آب، القبض على 31 سوريًا خلال عبورهم الشريط الحدودي قادمين من منطقة الرقة.
وذكر الأمن العراقي أنهم صادروا 140 علبة أسطوانة أصابع “TNT”، ومواد أخرى كانت بحوزتهم، وسلمتهم إلى الجهات المختصة لاستكمال أوراقهم التحقيقية وعرضهم على القضاء، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع).
ولم تؤكد قوات الأمن العراقي انتماء الأشخاص لجهة معينة، لكن وسائل إعلام محلية نقلت عن مصادر خاصة أن الأشخاص ينتمون لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وفي 12 من آب الحالي، سلّم التحالف الدولي العراق أبراج حراسة حدودية مجهزة بمعدات تبلغ قيمتها عدة ملايين من الدولارات.
وثُبتت تلك الأبراج في مناطق تكثر فيها مسالك التهريب، مع تزويد قوات الأمن العراقية بقدرات أفضل لتحديد ومراقبة واستكشاف أي عمليات عبور غير شرعية للحدود، حسبما قال المتحدث الرسمي باسم التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة”، الكولونيل مايلز كاغينز، لموقع “المونيتور” المتخصص بقضايا الشرق الأوسط.
وأضاف المتحدث أنه من خلال العلاقات مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، والحكومة العراقية، “تمكنا من تحقيق التواصل وتنسيق عمليات أمنية بينهما، لأن كل واحد منهما يحمل هدفًا مشتركًا في هذه المنطقة، وهو هزيمة تنظيم الدولة”.
المصدر: عنب بلدي