
سألت البرق : من أنت؟ اجابني : أنا شجرة من الجحيم … عروق نفرت في جسد السماء العظيم الذي هزته الانفعالات.
سألت قوس قزح : من أنت؟ اجابني : أنا غصن من أغصان شجرة في الجنة يستظل بها المؤمنون… وبسمة مترعة بألوان السعادة.
سألت النجوم : من أنت؟ اجابتني : أنا قلوب نقية تنبض بلهفة لأطفال ولدوا في الفردوس … وافواه ملائكة لاتمل من إرسال القبلات لجميع مخلوقات الكون بلا استثناء.
سألت الكون : من أنت؟ لم يجبني بحرف، شعرت بالاحباط، لكنه أسكر مسامعي بصمته المثقل بضجيج ملايين الأسئلة المعلقة.
سألت إحدى الأشجار : من أنت؟ اجابتني : أنا التي تمتد أغصاني في جميع الاتجاهات دون أن أنسى أصلي الواحد.
نظرت إلى الإنسان وسألته : من أنت؟ نظر الي نظرة ملؤها الصراعات والحروب والاحقاد والتناقضات المدمرة ، ثم تركني وحيدا أبحث عن مخرج من متاهة ادغال الأسئلة المحيرة دون جدوى.