بوح إنساني..كما رأيته وتابعته

محمود خزام

ليلة أمس، تابعت بكل إصغاء سمعي ومشاهدة بصرية حوار رجل الأعمال السوري البريطاني أيمن الأصغري ، الذي بُثّ عبر ( تلفزيون سوريا ) الذي اصبح كما جاء في كلمات الأصغري الأولى للمقابلة ،وكما يبدو لأي متابع لأوضاع بلدنا الحر سوريا ..أن هذا ( المنبر ) هو النافذة ( شبه الرسمية ) للإدارة السورية الجديدة ( رئاسة وحكومة ) في ظل غياب ” مُحيّر ” للإعلام الرسمي الذي طال انتظاره واستطااال..؟!

أعود للحوار ،الذي شكل لي مفاجأة ( مُريحة ) للعقل والقلب على أكثر من صعيد ..وسأركز بإيجاز من وجهة نظر ” إنسانية ” فنية سينمائية، إعلامية، سياسية مشتركة..

ظهر السيد الأصغري الذي بالكاد بدأت التعرف عليه أكثر / إنسان بسيط وصاحب تجربة عظيمة و( متربّي ومتعوب عليه ) بالقيمة والمعنى السورية الأصيلة والأصلية…!

تجربته التعليمية والعلمية والإقتصادية ،تشبه الأولى من حيت التواضع والبساطة والاختصاص والتركيز بالجهد والعمل والمثابرة ..!

أما الثالثة وليست ( التابته ) تجربته الوطنية النضالية من خلال تنوع ( منابر ) الحريات والحقوق الديمقراطية، والمشاركة بتأسيس ودعم صناديق ( المؤسسات ) العلمية والتعليمية والاجتماعية..

يتبع ( تجربته السياسية ) وهي التي تظهر الآن وبقوة وبعد سقوط وهروب رأس نظام القتلةوالتشبيح..

ومحاولة بناء ( سوريا الحرة ) كمقدمة ضرورية لبناء الحلم المؤجل الموعود ( دولة العشاق )..

تابع الأصغري رأيه وتقييمه الذي حمل ( زُبدة الكلام )

وظهر ( حزنه الدفين ) وسخونته وهو يشرح بكل جرأة وأمانة، ويستفيض بذكر المعلومات بتركيز ومن دون ( تجريح ) واستعراض ، حين أتى على ذكر حواراته مع السيد احمد الشرع ومن معه بالإدارة الجديدة ..وأوضح رأيه بكل صراحة حول أدق التفاصيل والإجراءات والنتائج والإشكالات السياسية والقانونية ..ورأيه بمفهوم بناء جيش وطني يحفظ كرامة الوطن والمواطن ويحميها من ( فلول النظام والمليشيات المتفلتة ) التي اخذت سوريا والساحل وأهله تحديدا ل ( مذبحة مرعبة ) لاتليق بتضحيات الشعب السوري وثورته الباسلة واهدافها النبيلة..

وتحدث بنبل عن ( وطنية ) الرئيس الشرع ورفاقه في الحكومة ..وقدم النصائح بكل ثقة وشفافية لإنقاذ وحدةالبلد وأهلها ..

وانهى بفهمه ل ( الديمقراطية ) التي هي أساس بناء سوريا الجديدة ومشروعها الوطني الديمقراطي ،التي تحمي ( الكل السوري ) من كل أعداء الخارج والداخل

وتأخذها إلى ( برّ ) الحلم المشترك…!؟

تبقى كلمة ونص حانيات…أولهما للأصغري الإنسان ،انصحك إن تنازلت عن ( طوحك ) السياسي الوطني المشروع…أن تذهب لمشروع انساني أرى أنه يشبهك ولك من حصته نصيب..وهو ( اللجوء الفني ) للسينما، كممثل او منتج…

نصّ الكلمة ( بمحبة مضاعفة ) لتلفزيون سوريا..اللقاء كان يستحق مع ( احترامي للزميلة المحاورة ) محاور أو محاورة أكثر تجربة …

وأخيرا لحبايب صفحتي وغيرهم ،هذا ( بوح إنساني ) شخصي ..الجأ إليه حين يصبح ( المشهد )

السوري الفلسطيني أكثر ٱلما وإيلاما…مودتي.

المصدر: صفحة محمود خزام

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. إن بوح إنساني ، وطني بإمتياز، نعم ايمن أصفري مقابلته لها دلالات وطنية وخبرة وتجربة إقتصادية رائدة، ونصحها بعد مدح وطنية القيادة بدمشق، لتصحيح بعض التوجهات واجب لكل وطني غيور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى