أفيخاي أدرعي يقتحم أراضي سورية محتلة وقوة أممية تتفقد مواقع في درعا

أجرى متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي جولة داخل الأراضي السورية التي تحتلها إسرائيل، في انتهاك جديد لسيادة البلد العربي. ونشر أدرعي، عبر حسابه بمنصة إكس، مساء اليوم الثلاثاء، ثلاث صور له من هذه الجولة، تظهر خلفه في إحداها لافتة لمدينة القنيطرة جنوب غربي سورية.

وقال أدرعي إنه أجرى “جولة في الجنوب السوري، حيث تنتشر قوات الجيش الإسرائيلي (…) داخل الأراضي السورية”. وزعم أنّ احتلال هذه الأراضي يهدف إلى “منع التهديدات المحتملة وضمان أمن مواطني إسرائيل”. وتابع: “وجودنا في هذه المنطقة يعزز قدرتنا على الاستجابة السريعة لأي سيناريو أمني قد ينشأ نتيجة الأوضاع الداخلية في سورية”، على حدّ زعمه. وزعم المتحدث أيضاً أنه “لا نية لإسرائيل بالتدخل في الشؤون السورية الداخلية، لكنها لن نتسامح مع أي تهديد لأمن إسرائيل”.

ومساء الأربعاء الماضي، قتلت إسرائيل 9 مدنيين وأصابت 23 آخرين بقصف على محافظة درعا جنوبي سورية، كما شنت غارات جوية على أرياف مدن دمشق وحماة وحمص (وسط). وقالت الخارجية السورية، عبر بيان في اليوم التالي، إنّ القوات الإسرائيلية شنّت غارات على خمس مناطق في أنحاء البلاد خلال 30 دقيقة، ما أسفر عن تدمير شبه كامل لمطار حماة العسكري.

وشددت على أن إسرائيل تقوض جهود التعافي في سورية بعد الحرب، ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط على تل أبيب لوقف عدوانها والالتزام باتفاقية فصل القوات. ورغم أن الإدارة السورية الجديدة، برئاسة أحمد الشرع، لم تهدد إسرائيل بأي شكل، تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سورية، ما أدى لمقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.

في السياق ذاته، تفقدت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك “أوندوف”، اليوم الثلاثاء، نقاطاً استهدفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي في محافظة درعا جنوبي سورية. وأفاد مراسل وكالة الأناضول بأنّ رتلاً مؤلفاً من 10 مركبات تابع لقوة “أوندوف” دخل في ساعات الفجر مواقع ببلدة جبيلية غرب مدينة نوى التابعة لمحافظة درعا. وأضاف أنّ الرتل انسحب لاحقاً إلى مواقعه في مرتفعات الجولان المحتل.

وتحتل إسرائيل منذ 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974. وإضافة إلى احتلالها أراضي سورية، تحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في فلسطين ولبنان، وترفض الانسحاب منها وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

المصدر: (الأناضول)/ تلفزيون سوريا

تعليق واحد

  1. الى متى سيظل هذه الدويلة الوظيفية تعربد بالجغرافية السورية؟ أين مجلس الأمن ؟ والأمم المتحدة؟ والدول الراعية لإتفاق 1974؟ أم إنها أذعر الحارة تمارس العربدة لصالح الممول؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى