“جيناكِ والله”.. إحياء الذكرى الـ14 للثورة في ساحة سعد الله الجابري بحلب |

عز الدين زكور

أحيا سوريون مساء السبت 15 آذار، الذكرى الرابعة عشرة للثورة السورية في ساحة سعد الله الجابري في مدينة حلب، وسط حضور شعبي كبير، ضمن احتفالات واسعة تشهدها عموم المحافظات السورية. 

وتجمّع المحتفلون في الساحة الشهيرة التي تتوسط مدينة حلب، عقب صلاة التراويح، وتضمّن الاحتفال فعاليات غنائية عدة، بمشاركة آلاف السوريين من المدينة وريفها والمحافظات الأخرى، واستمر لأكثر من أربع ساعات.

“ساحة سعد الله جيناكِ والله” 

استعاد المحتفلون في ذكرى الثورة هتافاً شهيراً ردّده المتظاهرون في مدينة حلب مع انطلاقة الثورة: “ساحة سعد الله جايينك والله”، وهي الساحة التي كان الوصول إليها مستحيلاً في ظل القبضة الأمنية والعسكرية لنظام الأسد المخلوع، والمكان الذي اعتقلت فيه أجهزته الأمنية الشبان السوريين في السنوات الأولى من الثورة وأخفتهم في المعتقلات.

يقول الناشط الثوري، إسماعيل الرج، الذي شارك في الاحتفال الشعبي الحاشد في حلب: “الحمد لله، أوفينا القسم الذي أقسمناه بالفصحى والعامية في بداية الثورة”.

ويضيف لموقع تلفزيون سوريا: “جيناكِ والله”، في إشارة إلى ساحة سعد الله الجابري، حيث يقف مع مجموعة من الشبان الذين شارك معهم في أحداث الثورة منذ بدايتها حتى انتصارها، مؤكداً: “بعد 14 عاماً من الثورة، يجب أن يتجدّد القسم اليوم ببناء سوريا جديدة، سوريا الحرية، سوريا الكرامة”.

من جهته، يقول يوسف خرفان، أحد المشاركين في الاحتفال: “وجودنا في هذه الساحة هو نصر كبير، وتحقيق لحلم راود الحلبيين منذ بدايات الثورة، حينما هتفنا مراراً للمجيء إلى هذه الساحة التي تشكّل رمزاً للحلبيين ولكل السوريين الأحرار”.

ويتابع لموقع تلفزيون سوريا: “تحرير حلب كان بوابة تحرير سوريا، وتوالى التحرير بعد حلب في كل المحافظات.. هذا فخر لنا ولكل السوريين في هذه الذكرى العظيمة”.

“يوم تاريخي ومنتظر” 

ضياء إبراهيم، أحد سكان مدينة حلب حتى تحريرها، يقول لموقع تلفزيون سوريا: “لم نصدّق أننا نحتفل اليوم بذكرى الثورة من وسط حلب بعد كل هذا الضغط والعناء داخل المدينة. اليوم هناك حريات بعد 50 عاماً من الاستبداد.. الصراحة، كنا مكبوتين جداً، والحمد لله، فُرِجَت”.

من جهته، يرى محمد مروّح، أحد المشاركين في الاحتفال، أن “هذا اليوم تاريخي ومنتظر، لم نكن نتوقع أن يُرفع هذا العلم الأخضر فوق ساحة سعد الله الجابري. قبل تاريخ 8 كانون الأول، كنا نظن أن الثورة انتهت إلى الأبد، لكن النصر جاء لنتمكّن من الاحتفال بهذه الذكرى والانتصار معاً”.

ويضيف: “هذا نصر للجميع، نصر لمن كان في الداخل تحت حكم العصابة، وللقادمين من المناطق المحررة الذين تكلل النصر على أيديهم. ونتمنى أن يمتد حتى يشمل وحدة كامل الأراضي السورية”.

احتفالات في مختلف المحافظات 

عمّت الاحتفالات الشعبية يوم السبت مراكز المحافظات السورية في الذكرى الرابعة عشرة للثورة السورية، وهي ذكرى استثنائية كونها الأولى بعد سقوط نظام الأسد.

وشهدت مدن إدلب، حلب، حماة، حمص، دمشق، اللاذقية احتفالات شعبية حاشدة احتفت بانتصار الثورة، وهتفت للحرية والكرامة وبناء سوريا المستقبل.

المصدر: تلفزيون سوريا

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. في ذكرى الثورة السورية 15.18-03-2011 المحافظات والمدن الرئيسية السورية تبدأ إحتفالاتها بذكرى الثورة السورية، حلب من ساحة سعد الله الجابري هتف شباب الثورة “جيناكِ والله” مستذكرين يوم محاولتهم الوصول للساحة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى