أكد العقيد فايز الأسمر أنه ” وكأن تركيا وقبل بدأها بتنفيذ تهديداتها قد اتبعت قبل انقضاء شهر شباط تكتيكات استدراج قطعان النظام وميليشياته ومعهم حزب اللاة لتقدمات سريعة ومناطق تريدها نسميها عسكريا بمناطق القتل والاستنزاف في بلدات ريف إدلب الجنوبي والشرقي وجبلي الزاوية وشحشبو وسهل الغاب والتي لا يملك نظام الأسد وكما هو معروف من القطعات والقوى والوسائط التي سيغطي بها تلك المناطق التي تقدم إليها سريعا وتثبيت سيطر ته عليها وحمايتها وصد الهجمات المعاكسة عنها.. فأدى ذلك التقدم السريع لتباعد خطوطه واضعافها وبالتالي تداعيها منذ بداية انطلاق العملية التركية في 27 شباط والتي زاد سعيرها بعد مقتل الجنود الأتراك الثلاث والثلاثون في غارات عليهم في البارحة بجبل الزاوية.. وكان لأنقرة ذلك حتى الآن فقط من خلال استهدافات طائرات بيرقدار المسيرة والمدفعيات الصاروخية ورميها المساحي وعمل طائرات f16 من الأجواء التركية وهنا بدأت قطعان النظام بالانهيار والتقهقر السريع والانسحاب عن عشرات القرى والتي تم استعادتها من قبل الفصائل بالإضافة لتكبده خسائر لمئات من جنوده وعشرات المدرعات والدبابات واغتنام الكثير منها وايضا طائرتين حربيتين وتدمير عدة منظومات لدفاعاته الجوية ناهيك عن إخراج مطار النيرب وكويرس وربما لاحقا مطار حماة عن الخدمة …. يأتي هذا كله قبل البدء باي عملية برية للقوات التركية حتى الآن…! فكيف سيكون حال قوات النظام إذا بدأت قوات النخبة والكومندوس والوحدات البرية والمدرعة التركية بالتحرك لتحرير نقاطها المحاصرة ……؟
351 دقيقة واحدة