ان مشروع دستور لسوريا قدمه حزب الاتحاد الديموقراطي وهو الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، والمؤسس لتشكيل “قسد”.
وتم تقديم هذا المشروع للاتحاد الأوربي لبحثه واعتماده، وهو يقوم على تفكيك سوريا الى اقاليم على اساس عرقي ومذهبي،(كردي، عربي، سرياني، علوي، درزي، سني، ..الخ)، أي تفكيك الشعب السوري، والجغرافيا السورية، والثروة السورية، والقيم والأخلاق الوطنية والدينية والاجتماعية، وإعادة تجميع ذلك كله تحت مظلة دولة واحدة.
بزعم أن هذا هو البناء الديموقراطي الذي يصلح لسوريا المستقبل.
هذا المشروع مقدم الآن للجان الاتحاد الأوربي المختصة لبحثه وجعله قاعدة يتم من خلالها التعامل مع الملف السوري.
المشروع برمته، أبشع يلتقي مع المشروع الصهيوني، وهو أبشع منه.
نضعه أمام قادة سوريا الجدد، وأمام كل القوى السورية، ليتعرفوا عليه بدقة، و ليكتشفوا عمق للخطر الذي يمثله هذا الحزب، وهذا التشكيل على الوجود السوري، وعلى الانتماء والهوية السورية.
أتمنى من كل الجهات التي تهتم بسوريا ومصيرها أن تسلط الضوء على المشروع وتعريه، وتضع أصحابه في المكان الذي يليق بهم من الوطنية والهوية السورية.
أتمنى أن يصل هذا المشروع الى الأخ أحمد الشرع، والى الخارجية السورية، والحكومة السورية. وأن يكون للقوى والشخصيات والهيئات التي ستدعى الى مؤتمر الحوار الوطني موقف واضح من هذا المشروع الذي يمثل عدوانا دستوريا وسياسيا على الارادة السورية وعلى الوجود السوري.