الإفراج عن أحد مشايخ السويداء بعد أيام من اختطافه

عمار الحلبي

أطلقت مجموعة مسلحة في بلدة ناحتة بريف درعا، جنوبي سورية، سراح شيخ من شيوخ محافظة السويداء بعد أيام من اختطافه، في حين وثّقت شبكة محلية 31 حالة خطف في السويداء خلال شهر يوليو/تموز الماضي.
وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” إن مجموعة مسلحة كانت تختطف الشيخ أبو طلعت معضاد غانم في بلدة ناحتة بريف درعا، قامت، مساء أمس الأحد، بإطلاق سراحه بعد وساطة من قبل وجهاء محليين في درعا والسويداء، وتلقي المجموعة مبلغاً مالياً لإطلاق سراحه. وذكرت المصادر أن ذوي الشيخ معضاد غانم كانوا قد اختطفوا سبعة أشخاص من أهالي محافظة درعا رداً على اختطاف معضاد، وكاد ذلك يتسبب بفتنة في المنطقة لولا تدخل وجهاء محليين ودفعهم الفدية المطلوبة من الخاطفين.
وأوضحت المصادر أن الشيخ تم نقله إلى مدينة الحراك في ريف درعا تمهيداً لتسليمه لذويه، وذلك في انتظار قيامهم بإطلاق سراح الأشخاص المختطفين من أهالي محافظة درعا.
وينحدر معضاد غانم من قرية البجعة المتاخمة لبلدة مفعلة في ريف السويداء، واختطف الأسبوع الماضي على يد مجهولين أثناء وجوده في قرية الدارة لشراء مادة التبن، ليرد اتصال إلى ذويه في وقت لاحق يطالبهم بفدية مالية قدرها 50 مليون ليرة سورية للإفراج عنه.
وقالت شبكة “السويداء 24” المحلية إنها وثقت في شهر يوليو/تموز 2020 تعرض 31 شخصاً للخطف في ظروف مختلفة في محافظة السويداء، بينهم 28 مدنياً، و3 عناصر يتبعون للأجهزة الأمنية في النظام السوري.
وذكرت الشبكة أن قوات أمن النظام السوري مسؤولة عن حالتي اعتقال لمواطنين اثنين من السويداء، لا يزال مصيرهما مجهولاً حتى بداية شهر أغسطس/آب، أما الفصائل المحلية فقد كانت مسؤولة عن اختطاف 16 مدنياً في ما يُعرف بعمليات الخطف المضاد، وقد أطلقت سراح 11 منهم، ولا تزال تحتجز 5 مدنيين. وأضافت أن عصابات الخطف في درعا مسؤولة عن اختطاف 4 مدنيين، وأفرجت عن اثنين منهم، ولا تزال تحتجز اثنين آخرين، مقابل 4 مدنيين آخرين خطفتهم عصابات في السويداء، وأطلقت سراح اثنين منهم أيضاً.
وتحدثت الشبكة عن اختفاء مواطنين اثنين في ظروف غامضة من دون معرفة أي تفاصيل عن مصيرهما، أو الجهة المسؤولة عن خطفهما، كما تم تسجيل اختطاف 3 أشخاص يتبعون لقوات النظام السوري، بغية المقايضة على معتقلين أو مخطوفين، وقد تم إطلاق سراحهم لاحقاً.
وتشهد المناطق المتاخمة لريف درعا الشرقي وريف السويداء الغربي حالة من الفلتان الأمني المستمرّ، يترافق مع عجز من قبل السلطات المحلية في المنطقة عن ضبط الأمن فيها.
وتسيطر على تلك المنطقة فصائل محلية من جهة ريف السويداء، بينما تسيطر على ريف درعا فصائل محلية أيضاً تنضوي في “الفيلق الخامس” التابع للنظام السوري والمدعوم من قبل روسيا.

 

المصدر: العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى